بدء استقالات المدربين قبل الدوري.. ما علاقة اتحاد الكرة؟
بدء استقالات المدربين قبل الدوري.. ما علاقة اتحاد الكرة؟
استمراراً لمسلسل الاستقالات أو الإقالات المفاجئة لمدربي أندية الدرجة الممتازة لكرة القدم، جاء الاتفاق بالتراضي على فسخ عقد المدرب “أحمد عزام” مع نادي الوحدة، وذلك بعد أن بدأت حلقات هذه السلسلة باستقالة الكابتن “محمد عقيل” من تدريب نادي الفتوة، ومن ثم استقالة الكابتن “فراس قاشوش” من تدريب نادي الطليعة.
واشتركت الاستقالات الثلاثة بعدم الإعلان عن الأسباب الحقيقية الكامنة خلفها، وكان من المفاجئ نجاح الأندية بتعيين مدربين بدلاء خلال ساعات، رغم أن الموسم الكروي بات على الأبواب ومن المفترض أن يكون المدربون المميزون على رأس عملهم!.
وكتب الكابتن “محمد عقيل” منشوراً على صفحته الشخصية في موقع فيس بوك معتذراً عن الاستمرار مع بطل الدوري ومرفقاً ذلك بعبارة (كرامتنا غالية علينا كتير).
بينما كتب الكابتن “فراس قاشوش” على صفحته أيضاً (بعد جلسة وديه مع إدارة نادي الطليعة، وبحضور أعضاء مجلس الشعب السيدين محمد عبد الكريم وعبد الكافي عقده، وبكل محبه، أعتذر عن البقاء كمدير فنياً لفريق الرجال لأن الظروف غير مواتيه للعمل، متمنياً للاعبين والنادي كل الخير).
اقرأ أيضاً: بهفوات دفاعية وفرص مهدورة.. منتخبنا الأولمبي يخسر أمام عمان في التصفيات الآسيوية
وتم الإعلان عن نهاية مشوار الكابتن “أحمد عزام” مع نادي الوحدة على الصفحة الرسمية للأخير دون أن يخرج مدربنا الوطني بأي تصريح باعتبار أن الاتفاق على إنهاء العقد بين الطرفين جاء بالاتفاق والتراضي بينهما.
وأعلنت إدارة نادي الفتوة عن تعيين الكابتن “أيمن الحكيم” خلفاً للمستقيل “محمد عقيل”، كما أعلنت إدارة نادي الوحدة عن تعيين الكابتن “حسام السيد” مدرباً لفريق كرتها، فيما نجح نادي الطليعة بتدارك الوقت سريعاً وتعيين الكابتن “علي بركات” على رأس الجهاز الفني لفريق كرة القدم.
ويعتقد كثيرون أن مرجع تلك الاستقالات يعود للخوف من قرار اتحاد كرة القدم المتعلق بتحديد اشتراطات عمل المدربين، حيث تضمن تعميم اتحاد اللعبة الشعبية الأولى بهذا الخصوص اشتراطات تتعلق بإقالة أو استقالة المدربين.
وحمل التعميم بنداً يشير لعدم أحقية المدرب بممارسة عمله ضمن أندية الدرجة الممتازة حال استقالته، مع السماح للمدرب بالتدريب في الدرجة أو الفئات الأدنى، بينما يكون هناك استثناء في حال تمت الاستقالة بالتراضي بين الطرفين وحصل المدرب بموجبها على براءة الذمة.
وبيّنت الشروط أنه في حال إقالة المدرب يحق للنادي التعاقد مع مدرب آخر لمرة واحدة فقط خلال الموسم بعد مخاطبة اتحاد اللعبة أصولاً بما قررته إدارة النادي لناحية إقالة المدرب أو الاتفاق على إنهاء العقد بالتراضي.
وبناءً على مضمون التعميم المذكور يرى مراقبون أن الأندية قامت بإقالة مدربيها قبل الموسم حتى لا تقع في المحظور، وتكون عاجزة عن اتخاذ قرار الإقالة خلال الموسم، كما يبدو أن الأمر مشابه بالنسبة للمدربين الذين استقالوا قبل الموسم حتى لا تضيع فرصهم بالعمل مع أندية الدرجة الممتازة خلال الموسم الجديد.
وتؤكد الوقائع السابقة أن معالجة أي خلل في عمل الأندية والكوادر يحتاج جهود جبارة على اعتبار أن أحداً يستطيع دائماً أن يلتف على قوانين اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، أو أن يقفز فوقها، وبالتالي فمن الطبيعي أن ينعكس حال الأندية ونتاجها على مستوى منتخباتنا الوطنية.
وتبرز المفارقة المضحكة في كل ما سبق هو أن اتحاد كرة القدم بحث عن إرساء الاستقرار الفني في الأندية من خلال إعلان شروط ومحددات العمل الفني لتكون المفاجئة أن قرار المعالجة جاء بآثار عكسية قبل بدء الدوري، حيث بدأ عدد الإقالات والاستقالات قبل انطلاق المسابقة وليس بعد أن تبدأ.
ويبقى السؤال أخيراً إن كان هناك قدرة على تطبيق قرار اتحاد كرة القدم، فيما يخص اشتراطات عمل مدربي أندية الدرجة الممتازة على اعتبار أن إدارات الأخيرة اعتادت امتصاص غضب جماهيرها بتغيير المدرب كل بضعة ساعات وقرار اتحاد الكرة سيلجم هذه الحركات.
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع