“ببور الكاز”.. قنابل مؤقتة في منازل الحسكاويين
على الرغم من الاعتماد شبه الكلي عليه لتأمين مادة الاشتعال التي تحتاجها الأسر في منازلها، إلا أن “ببور الكاز” يشكل مصدر خوف رئيسي لكل ربة منزل في محافظة الحسكة، وترتبط به الكثير من حوادث الاحتراق التي خلفت مآسي في الأرواح أو تشوهات الأجساد أو تدمير الممتلكات.
مأساة جديدة تضاف لقصص مآسي “الببور” عندما انفجر أول أمس، في أحد المنازل في حي غويران بمدينة الحسكة، وأدى إلى احتراق سيدة وطفليتها بحروق من الدرجات المتقدمة في ظل سعي ذويهم لنقلهم إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج في ظل عدم وجود مركز لمعالجة الحروق في المحافظة.
اقرأ أيضاً: “المكملات الغذائية” تودي بحياة شابين في اللاذقية.. بطل جمهورية يوجه نصيحة للراغبين ببناء عضلاتهم
وبّين أحد باعة المحروقات التي تباع على بسطات منتشرة في مداخل الأحياء أن سبب انفجار الببور هو أن المادة التي توضع فيه ليست “كاز” خالصة، كون المشتقات النفطية التي تباع في الأسواق الحرة تستخرج وتصفى بطريقة بدائية، وإنما هي خليط من عدة مواد كالبنزين والكيروسين والكاز وكلها مواد قابلة للانفجار وسريعة الاشتعال وبمجرد أن توضع في الببور وترتفع درجة حرارته أثناء تشغيله يؤدي إلى انفجاره.
وأكد بائع آخر، أن الأهالي مضطرون إلى شراء مادة الكاز واستخدام الببور، نتيجة عدم وجود بديل حقيقي فمادة الغاز المنزلي أصبح سعرها في السوق الحر يقارب 150 ألف ليرة سورية، ولا قدرة للأهالي على شرائها باستثناء بعض الميسورين، أما الغاز الذي يوزع عن طريق ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” فقد تمتد فترة الاستلام لأكثر من 3 أشهر دون الاستلام وبالتالي لا يوجد لدى الأهالي بديل عن الببور.
وتكررت خلال السنوات السابقة حوادث الحروق الناتجة عن انفجار الببور والتي غالباً ما يكون حادثها قاتلاً، نتيجة عدم وجود قسم لمعالجة الحروق في المحافظة واضطرار الأهالي إلى إسعاف الشخص المحروق إلى دمشق برحلة قد تمتد إلى عشرين ساعة.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع