اقتصاد

بالأرقام.. حجم الخسائر التي خلفها زلزال 6 شباط في سورية

بالأرقام.. حجم الخسائر التي خلفها زلزال 6 شباط في سورية

 

لم تقتصر تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد على ضحاياه من البشر، بل خلّف وراءه دماراً كبيراً للكثير من القطاعات تجاوزت عشرات مليارات الدولارات.

حيث كشف وزير الكهرباء “غسان الزامل”، أن التقديرات الأولية للأضرار التي طالت منظومة الكهرباء في المحافظات التي ضربها الزلزال تجاوزت 14 مليار ليرة وهي تقديرات غير نهائية.

وأوضح الزامل لصحيفة “الوطن” المحلية، أن “محطة توليد الرستين في اللاذقية لم تتعرض للضرر، لكن بعض الأضرار البسيطة طالت محطة التحويل في الرستين”.

مشيراً إلى أن “ذلك لن يؤثر في وضعها بالخدمة حيث تعمل الفرق المختصة على إصلاح ومعالجة الضرر الذي طالها”، لافتاً إلى أن” هذه المحطة تم تنفيذها بخبرات وطنية وهو ما يسمح بإصلاح ما تعرضت له من ضرر.”

وكانت وزارة الكهرباء، كشفت أن الزلزال تسبب بحدوث أضرار متنوعة على المنظومة الكهربائية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، حيث قامت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بتجهيز الدفعة الأولى من المواد والتجهيزات اللازمة لإصلاح الأضرار في المحافظات الأكثر تضرراً، وشملت محولات باستطاعات مختلفة وكابلات وأمراس، كما استنفرت وزارة الكهرباء مؤسستي توليد الكهرباء ونقل الكهرباء لإصلاح الأضرار التي خلّفها.

في سياق متصل، قدّر الدكتور في كلية الاقتصاد “علي كنعان”، حجم الخسائر التي خلفها الزلزال المدمر بـ 2 مليار دولار في حلب وحماة واللاذقية، في حين بلغ حجم الخسائر ما يقارب 2 مليار دولار في محافظة إدلب وحدها.

مشيراً إلى أن التقديرات الأولية تقول إن حجم الخسائر تجاوز 5 مليارات دولار، كما قدّر “كنعان” الخسائر الناجمة عن قانون “قيصر” والتي يتعرض لها الاقتصاد السوري سنوياً، بـ 8،8 مليارات دولار بين صناعة وتجارة واستيراد وسياحة وتصدير.

فيما توقع الأستاذ في كلّية الاقتصاد في جامعة تشرين، “ذو الفقار عبود”، أن يصل التأثير الاقتصادي للزلزال في سورية إلى أكثر من 1.1 مليار دولار بشكل مبدئي.

مشيراً في حديثه لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، إلى أن الخسائر التي أصابت الأفراد جرّاء فقدان منازلهم وتجهيزاتها، قد تُكلِّف حوالي 300 مليون ليرة سورية لكلّ منزل، وإذا ما قدّرنا عدد الأبنية المنهارة بحوالي 150 بناء تحوي 200 ألف شقّة سكنية، إضافة إلى حوالي 3000 مبنى مهدَّد بالانهيار.

مضيفاً، أنه بالإمكان التحدّث عن حوالي 450 مليار ليرة سورية كخسائر فردية فقط، تُضاف إليها تكلفة صيانة وإصلاح حوالي 30 ألف منزل متضرّر جرّاء الزلزال، لتصل التقديرات إلى حوالي 900 مليار ليرة سورية خسائر للأفراد فقط.

أمّا الخسائر الحكومية، أكد “عبود” أنها يمكن أن تتجاوز هذا الرقم بكثير، حيث قد تصل إلى حوالي مليار دولار.

وكانت الأمم المتحدة، حذّرت من تأثيرات الـزلزال المدمر على سورية، لافتة إلى أنه قد يكون شرد أكثر من 5 ملايين شخصاً، في وقتٍ تعاني فيه أساساً من تبعات الحرب التي شهدتها على مدى أكثر من 11 عاماً.

كما كشفت منظمة “اليونيسيف” للطفولة، أن سورية باتت بحاجة لكثير من المساعدات خلال الفترة الحالية، مؤكّدة أن الوضع أصبح مأساوياً، لافتة إلى أنها سجلت عدداً من الحالات لأطفال لم يعد لديهم أي أقارب أحياء على الإطلاق جراء الزلزال، مبيّنة أن جميع أشكال الحياة الكريمة اختفت من سورية بعد الزلزال.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: وجدوا في كارثة الزلزال غنيمة جديدة.. تجار الحرب من يردعهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى