اقتصاد

وجدوا في كارثة الزلزال غنيمة جديدة.. تجار الحرب من يردعهم؟

وجدوا في كارثة الزلزال غنيمة جديدة.. تجار الحرب من يردعهم؟

 

كانت “40 ثانية فقط”، تلك الثواني الأثقل على السوريين منذ عقود، حيث فاقت في آثارها فاجعة الحرب القاسية التي عشناها ولا نزال، لكن اللافت أنه ورغم الألم والمعاناة من كافة الجوانب والتي نمّر بها، فإن كلّ ذلك لم يشفع لنا أمام تجار الحرب المتاجرين بقوتنا والذين لم يشبعوا طوال العشر سنين الفائتة، ووجدوا في كارثة الزلزال غنيمة جديدة.

حيث سجلت أسعار كافة المواد الغذائية وغير الغذائية ارتفاعاً جنونياً خلال الأسبوع الجاري، فوصل سعر كيلو البرغل إلى 7 ألف ليرة، والرز بين 10 – 15 ألف ليرة، أما عدس الشوربة 11 ألف ليرة، والعدس الأسود 15 ألف ليرة، الفاصولياء اليابسة 10 – 14 ألف، البازلاء اليابسة 20 ألف ليرة، دبس البندورة 9 ألف ليرة، السمنة 20 ألف ليرة ومثلها لكيلو الزيت النباتي.

كما وصل سعر كيلو اللبنة إلى 13 ألف ليرة، وقرص القريشة 1500 ليرة، علبة المرتديلا الصغيرة 4 ألف ليرة، علبة الطون 8500 ليرة، البيضة بـ 850 ليرة والطبق 25500 ليرة، كيلو الطحينة 30 ألف ليرة، كيلو اللبن 3500 ليرة والمبستر 5500 ليرة، وكيلو القهوة 63 ألف ليرة، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.

9 9

بدورها حلّقت أسعار الخضار، حيث سجل سعر كيلو البصل اليابس رقماً قياسياً بسعر يتراوح بين 12 إلى 15 ألف ليرة، كيلو الفاصولياء نوع عائشة 8 ألف ليرة، البندورة 4 ألف ليرة والباذنجان 3500 ليرة، أما البطاطا 2000ليرة، والخسة الواحدة 2500 ليرة.

كما ارتفعت أسعار المنظفات والمستلزمات المنزلية الأخرى، فالصابونة من النوع العادي تباع بـ 2500 ليرة، وعلبة المحارم 10 ألف ليرة، وكيس دواء الغسيل 2 كيلو بسعر 22 ألف ليرة.

وحول ارتفاع أسعار البصل، أكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين رئيس مكتب التسويق والتصنيع “أحمد الهلال” لصحيفة “الثورة” الرسمية، أن الفلاحين تعرضوا في العام الماضي إلى خسارة كبيرة نتيجة زراعة كميات كبيرة في ظل عدم وجود طلب على المادة، مؤكداً أن الفلاح ليس لديه استعداد للخسارة.

وحذّر “الهلال” من أن نفس المشكلة ستحدث في الموسم القادم بالنسبة للبطاطا والثوم، مشيراً إلى أن الفلاحين أيضا تعرضوا هذا العام لخسارة في موسم الثوم نتيجة زراعة كميات كبيرة والطلب لا يوازي الكميات الكبيرة، وسوف يسري الأمر على محصول البطاطا حيث تباع من حقل الفلاح بسعر 600 ليرة للكيلو ما سينعكس على غذاء السوريين، مبيناَ أن منع التصدير هو الذي سبب خسارة كبيرة للفلاحين.

11 27

وفي محاولة لكسر سعر البصل، وافقت الحكومة على السماح باستيراد كمية 2000 طن من مادة البصل لصالح المؤسسة السورية للتجارة، شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية شهر شباط الجاري لتقوم بطرحها في صالاتها وبيعها بالمفرق للمواطنين وبتمويل من خارج المنصة.

في هذه الأثناء، أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”، أن سبب ارتفاع الأسعار في السوق السورية هو قلة المواد نتيجة الكارثة، والتي كانت موجودة بكميات قليلة قبل حدوث الزلزال، مشيرا إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة سوف توفر المواد وبالتالي ستنخفض الأسعار.

وقال “سالم”: إن موسم البقوليات خلال الفترة الماضية كان كارثيَاً، ولم يكن استيرادها مسموحاً، فيما بات الآن الاستيراد مسموح وللبقوليات أولوية في التمويل، مؤكداً أن وصول المواد إلى الأسواق سينخفض من سعرها، منوّها إلى أن المخالفة في وقت القلة ستخفي البضائع من الأسواق وترفع الأسعار لأن البيع سيتحول إلى السوق السوداء، ومؤكّدا أن السورية للتجارة لديها مواد بأسعار جيدة.

يذكر أنه ولليوم الثاني على التوالي، شهد سعر صرف الليرة السورية تحسناً مقابل الدولار الأمريكي، حيث حدد مصرف سورية المركزي سعرها بـ 6600 ليرة للدولار الواحد، كما تم تحديد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ 985.58 ليرة سورية لليورو الواحد، ورغم ذلك، لم نلحظ أية استجابة لأسعار المواد والسلع والتي أحرقت جيوبنا الخاوية أساساً!!

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: “تصحيح للأخطاء السابقة”.. خبير اقتصادي يتحدث لـ “كليك نيوز” حول تأثير قرارات المصرف المركزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى