انخفاض ضحايا السير في سورية 23% بعد تطبيق المرسوم 11.. 1,5مليون شخصاً ضحايا الحوادث المرورية على مستوى العالم
كشف رئيس فرع مرور حلب العميد لبيب اليوسف أن العالم يخسر سنوياً ما يقارب 1,5 مليون من الضحايا على الطرقات بسبب حوادث السير، ونحو تضرر 25 مليون شخصاً بأضرار جسدية من الحوادث على الطرقات وخسارة نحو 70 مليار دولار الخسائر المادية الناجمة عن حوادث الطرق على مستوى العالم.
وأضاف “اليوسف” خلال كلمة له في الاحتفال بمناسبة يوم المرور العالمي أن هناك طاقات كبيرة وامكانيات كثيرة تهدر نتيجة هذه الحوادث أهمها الطاقات البشرية، خصوصاً وأن معظم ضحاياها من الفئات الشابة والمنتجة في المجتمع، مضيفاً أن أمام هذه الأرقام الكبيرة من الخسائر المادية والبشرية، اتخذت معظم حكومات العالم اجراءات عملياتية وتشريعية، وسنت قوانين خاصة، وانشأت بنى تحتية، وخصصت إمكانات هائلة للتقليل من حوادث السير، وتخفيف آثارها السلبية للوصول الى مستوى جيد من السلامة على الطرقات.
وفيما يتعلق بخسائر حوادث السير في سورية، أشار اليوسف إلى أنه توفي 2869 شخصاً عام 2007 واكثر من 7,500 شخصاً تضرروا جسدياً ما بين العاهة الدائمة، والرضوض البسيطة، لافتاً أن الحكومة السورية، اهتمت بمرفق المرور لتأمين السلامة المرورية، عبر تحديث وتطوير البنى التحتية، واستصدار القوانين والأنظمة الخاصة بالسير والمركبات تواكب القوانين والأنظمة في دول العالم المتطور، كان آخرها المرسوم رقم 11 لعام 2008 المعدل للقانون رقم 31 لعام 2004 “قانون السير والمركبات” والذي بدأ تطبيقه في أيار عام 2008، حيث تشدد ببعض الإجراءات في جهة العقوبات والغرامات ولجهة المركبات، وقواعد تسجيلها وجاهزيتها، واستطاعت وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارتي النقل والادارة المحلية، تخفيض ضحايا السير إلى 23% بعد سنتين من تطبيق المرسوم.
وبين اليوسف أن وزارة الداخلية قررت أن يكون هذا العام 2022 عاماً للسلامة المرورية لنشر الوعي والثقافة المرورية، من خلال التعاون والتنسيق مع الفعاليات الحكومية والأهلية والمنظمات الشعبية ووسائل الإعلام، بهدف “جعل الالتزام بالقوانين والتقييد بقواعد السلامة المرورية، سلوكاً اعتيادياً يكبر مع الفرد في مراحل التعليم الأولى”.
يذكر أن الاحتفال بيوم المرور العالمي يقام سنوياً في الرابع من شهر أيار كل عام، حيث تم اليوم تكريم العشرات من عناصر المرور وعدد من السائقين والمواطنين المتميزين الذين اتسموا بالأمانة واعادوا المفقودات إلى أصحابها، بحضور محافظ حلب وأمين فرع الحزب وقائد الشرطة ورئيس اتحاد عمال محافظة حلب.