النقل الداخلي بين المواطن والمسؤول.. هل من حلول؟؟!
اشتكى عدد من المواطنين عن قلة سرافيس النقل الداخلي في بعض الخطوط ومرور بعضهم دون نقل الركاب المنتظرين تحت حر الشمس اللاهبة مثل خط طريق حلب والشريعة والقصور والعيادات الذي يتخطى كثيراً من المواقف، في ظرف عجزهم عن دفع أجرة تكسي بما لا يقل عن ٣ آلاف ليرة.
مديرية النقل الداخلي توضح
لم ينف مدير النقل الداخلي في حماة المهندس “عزام أمين” في تصريح لـ “كليك نيوز” وجود مخالفات متنوعة ولاسيما على خط القصور والأربعين وغيرها.
مؤكدا أنه يتم العمل على ضبطها عن طريق الشكاوى الخطية من المواطن أو المطابقة مع سجلات المراقبين، منوها أن السرافيس تعاني معاناة كبيرة في نقص مادة المازوت وهي التي تتراوح حاليا بين ١٨ حتى ٢٤ ليتر وهي تستهلك بالكامل عند الساعة الواحدة ظهرا، بينما دوام النقل الداخلي حتى ١١ ليلا!.
ولفت” أمين” إلى قرار تم اتخاذه في لجنة نقل الركاب المشترك برئاسة محافظ حماة مفاده أن كل سرفيس يتغيب عن العمل أو لا يلتزم بمسار خطه فهو يستوجب الحجز لمدة أسبوع، إضافة إلى غرامة مالية مقدارها “٤٥٠” ألف ليرة سورية.
وفيما يتعلق بسخط السائقين على الأجرة الحالية وهي ١٥٠ ليرة سورية فقط فقد تم اقتراح زيادتها لكن لم يتم الموافقة عليها حتى اللحظة.
السائقون يشتكون أيضا..
من طرفه أشار “عماد إسماعيل” (صاحب سرفيس وعضو لجنة نقابية للنقل الداخلي) موضحاً أن معاناة السرافيس تتمثل في نقص المازوت الذي يجب أن يزداد حتى ٣٥ ليتر يومياً لزوم العمل طيلة اليوم.
إضافة إلى رفع الأجرة من ١٥٠ حتى ٣٠٠ ليرة لتتناسب مع أجور شراء قطع الغيار والصيانة الفاحشة بلا رقيب.
وأضاف المتحدث نفسه إن تعدد الجهات الرقابية على عمل النقل الداخلي (من محافظة ومرور ومديرية نقل ولجان أحياء وشكاوى هاتفية) جعل عدداً من السائقين يعملون بامتعاض شديد ويخالفون، نظراً لقلة موردهم وكثرة مخالفاتهم التي تفرض دون العودة إلى النقابة والمديرية المعنية التي هي تعرف واقع الشكوى أكثر من غيرها حسب تعبيره.
وهذا ما يوافق كتاب وزير الإدارة المحلية رقم ١٦٣٢ تاريخ ٢٥- ٨- ٢٠٢١ المعطوف على كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم ١/٩٧٨١ تاريخ ١٩- ٨- ٢٠٢١ المتضمن ضرورة التنسيق في صنع القرار مع الاتحادات والمنظمات الشعبية لتأمين احتياجات المواطن ولخدمة أمثل، ورأى “اسماعيل” أن المخالفة يجب أن تكون بيد القضاء المختص ويمثل الطرفان (الراكب والسائق) ويقدم كل منهما أدلته للتحقق من المخالفة حتى يكون الإجراء عادلاً.
هل من حلول؟!
يرى مدير النقل الداخلي في حماة أن أهم الحلول لمعالجة أزمة النقل الداخلي في حماة هو زيادة كمية المازوت المخصصة حتى “٣٠” ليتر يوميا ويستمر العمل من ٧ صباحا حتى ٨ مساء.
كما يتم التوجه حاليا إلى تشغيل سبعة باصات نقل داخلي على خط حي البعث المزدحم كثيراً وذلك على ورديتين، لكن ما يعيق الأمر هو نقص المازوت، حيث يحتاج كل باص إلى ١٢٠٠ ليتر شهرياً ونحن الآن في طور مراسلة الوزارة لزيادة كمية المازوت.
كما يتابع مجلس مدينة حماة مسألة إيجاد سائقين للوردية الثانية، علماً أن لدينا ٩ باصات نقل داخلي مخصصاتها ٩٠٠ ليتر شهرياً وتحتاج إلى ٢٢٠٠ ليتر شهري في حال أردنا أن يكون تشغيلها على ورديتين لكسر حدة الأزمة.
ويتواجد في مدينة حماة “٨٢٢” سرفيس نقل داخلي، وتحتد الأزمة أكثر حين بداية دوام الموظفين والعمال وحين انتهاء دوامهم ليكون الانتظار الطويل تحت أجواء صيف لاهب سيد الموقف، في ظل عدم استطاعة كثيرين الاستعانة بتكسي أجرة تتراوح أجرتها في حماة بين ٣ آلاف حتى ٩ آلاف.
فهل ستشهد الأيام القادمة انفراجاً في النقل الداخلي في حال تمت الاستجابة لبعض المطالب حسب الإمكانيات؟.
حماة – كليك نيوز
أيمن الفاعل
اقرأ أيضاً: باصات النقل الداخلي الجديدة في شوارع اللاذقية بدءاً من اليوم