“النفاق الأمريكي مستمر”.. واشنطن تعلّق على التحركات العربية نحو دمشق
“النفاق الأمريكي مستمر”.. واشنطن تعلّق على التحركات العربية نحو دمشق
شهدت سورية خلال الأيام الفائتة بعد “زلزال6 شباط”، حركة التفاف عربية كبيرة، نحو دمشق، في مشهد لم نعهده منذ عام 2011، الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن التي أظهرت منذ اليوم الأول للكارثة كعادتها، تسييساً غير مسبوق لا سيما في مجال المساعدات الإنسانية ورفع العقوبات.
واستمرارا لنهجها الاحتلالي المخادع، ووسط تزايد التحركات العربية إزاء سورية، جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعوتها للدول العربية بألا تترافق عمليات إرسال المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال في سورية مع تطبيع العلاقات معها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”: “إن الولايات المتحدة تحث المجتمع الدولي على أن لا يترافق تقديم المساعدة لسورية في أعقاب الزلزال بتطبيع العلاقات معها، مؤكداً أن بلاده تساعد السوريين بوساطة المنظمات غير الحكومية الصديقة.”
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت عن تجميد جزئي للعقوبات على سورية، وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن القرار المضلل الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بشأن التجميد الجزئي والمؤقت لبعض التدابير القسرية والانفرادية القاتلة التي تفرضها على الشعب السوري ليس سوى نسخة مكررة لقرارات صورية سابقة تهدف لإعطاء انطباع إنساني كاذب إذ نصت على استثناءات مزعومة لأغراض إنسانية وأثبتت الوقائع زيفها.
وأضافت الخارجية، “أن التدابير القسرية والسياسات الأمريكية حرمت شعب سورية من التمتع بثرواته الطبيعية المنهوبة وحدّت من قدرة مؤسسات الدولة على الارتقاء بالوضع المعيشي وتحقيق الأهداف الإنمائية وتوفير الخدمات الأساسية.”
وأوضحت أن “القرار الأمريكي الجديد يشدد على تمسك واشنطن بعقوباتها اللا شرعية وبالتالي فإنه ليس بمقدور الإدارة الأمريكية خداع السوريين والعالم بمحاولة تجميل صورتها والتنصل من مسؤوليتها عن عرقلة الجهود الرامية لإنقاذ ودعم المتضررين من الزلزال وتوفير الاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب السوري المنكوب”.
وكانت القضية السورية تصدرت اجتماع اتحاد البرلمان العربي في بغداد قبل أيام، حيث أعلن عن تشكيل وفد من الاتحاد لزيارة دمشق.
وضم الوفد الذي التقى بالرئيس بشار الأسد وعقد جلسة له في مجلس الشعب السوري، رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.
كما نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري، للرئيس بشار الأسد خلال لقائه به، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سورية واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال.
اقرأ أيضاً: “أذناب” واشنطن تتحدث عن تسييس مساعدات متضرري الزلزال بينما منكوبيها ينتظرون الإغاثة