“المشغل الخيري السوري”.. مشروع لتعليم الفنون التشكيلية والمهن اليدوية مجاناً في حمص
“المشغل الخيري السوري”.. مشروع لتعليم الفنون التشكيلية والمهن اليدوية مجاناً في حمص
لا تقف رسالة الفن بكل أنواعه عند حد ما، بل تصل من خلال الفنان إلى نقل الإبداع وتفاصيله للمجتمع بأكمله، وللمهتمين بالفن خصوصاً.
وتجسيداً لهذه الرسالة، قام الفنان التشكيلي “أحمد العلي” بإنشاء مشروع خيري منذ 25 عاماً بشكل مجاني لجميع أبناء منطقته في مدينة حمص.
التقت “كليك نيوز” بالفنان “أحمد العلي” في مشغله، للحديث عن مشروعه، وقال “المشروع إنساني هادف، وأول أهدافه نشر ثقافة بلدنا، والعمل للجميع ومع الجميع”.
وتابع بقوله “أحمد زائل وما يبقى هو العمل الانساني”، حيث “بدأت فكرة المشغل لهدف واحد وهو بناء مركز تعليمي ضخم يُقدّم هدية لأبناء بلدي كذكرى مني كي أبقى حياً حتى بعد مماتي”.
وأضاف “العلي” أركز “بشكل كبير على إحياء التراث وإعادة تدوير المواد التالفة، وأدرّب مختلف الفئات العمرية من طلاب الصف الأول حتى طلاب الجامعات والمهندسين، وأعلم طلابي مختلف الفنون التشكيلية والمهن كالرسم الزيتي والنحت والموزاييك وتنفير المعدن والأشغال اليدوية بالمادة العجمية التراثية وغيرها”.
وبيّن العلي، أن “الأمر كان مجرد هواية، إلا أنني قررت تحويله إلى مشروع فردي ومجاني، بمحل صغير في حي السبيل بمنطقة الزهراء في حمص، ولكن بسبب العدد الكبير وعدم وجود نقطة ثقافية في الحي، فاضطر لتدريب الطلاب على الرصيف أمام المحل”.
وأشار “أفتخر أنني علمت ذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الحرب والأيتام كما أسست جميعة “صامدون رغم الجراح” وجمعيات خيرية أخرى”.
وبيّن العلي “لم ولن أبيع أي لوحة طمعاً بالمال فكل لوحة بمثابة طفل لي، وأؤكد على عدم وضع اسمي أو توقيعي على أي لوحة أو مبادرة”.
ونوه “العلي”، عبر “كليك نيوز”، “لضرورة سحب الطفل من ثقافة الشارع وإضاعة وقته دون فائدة بل توجيهه إلى قضايا أسمى لأن العمل يرتقي بالطفل والشعوب ترتقي بالعمل والتراث الحضاري الذي تتوارثه الأجيال وهذا ما تحتاجه بلدنا الحبيبة”.
ولفت “لوجود طلاب شاركوا بمسابقة الرواد، والعمل بتركيز على ثقافة “إلغاء الأنا” بمعنى أننا نحفزهم للعمل من أجل وطننا سورية، وليس من أجل الذات”.
وتابع العلي” شاركت في مسابقات عالمية في بولندا من خلال تقديم طلابي لعشر لوحات فنية، وتم تكريمي من عدة مؤسسات ثقافية وغير ثقافية.
وعن حلمه، قال العلي “أخاف أن أموت قبل أن تجمع اللوحات ويقام معرض كبير تباع فيه الاعمال الفنية ويعود ريعها لشراء مركز خيري كبير يعمل به الجرحى والفقراء والأسر المحتاجة”.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضا”: “الأربعاء المجنون” في حمص تأليف رواة.. فالحماصنة شجعان لولاهم سقطت مصر والشام