المدنيون يدفعون ثمن الاقتتال الدائر بين “العشائر” و “قسد”
المدنيون يدفعون ثمن الاقتتال الدائر بين “العشائر” و “قسد”
جدد مقاتلو “قوات العشائر العربية”، هجماتهم ضد مواقع ومقرات ميليشيا “قسد”، بريف دير الزور.
وأكدت مصادر محلية، وقوع موجة هجمات جديدة استهدفت مقرات “قسد”، في دير الزور شرقي سورية، كان أعنفها في بلدة أبو حمام “كُبرى مناطق عشيرة الشعيطات” بالريف الشرقي.
وبحسب المصادر، وصل عدد الاستهدافات خلال الساعات الماضية لـ 9 في الريفين الشرقي والشمالي لمحافظة دير الزور، وتكبدت “قسد”، عدة خسائر كبيرة.
وذكرت المصادر، أن مقاتلي العشائر، استهدفوا مقر “قسد”، في قرية درنݘ بريف دير الزور الشرقي، كما استهدفوا آلية لـ “قسد”، على طريق منطقة رويشد شمال دير الزور.
وبحسب المصادر، هاجم مقاتلو العشائر 4 نقاط لـ “قسد”، في بلدة أبو حمام “الشعيطات”، بريف دير الزور الشرقي، كما تم استهداف نقطتين لـ “قسد”، في بلدة غرانيج “الشعيطات”، وكذلك تم استهداف مقر في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، في ظل فرض حظر تجوال في عدة مناطق.
وذكرت المصادر أيضاً، أن مقاتلي العشائر، استهدفوا أيضا حاجزاً لـ “قسد”، في قرية العزبة بريف دير الزور الشمالي، من جهة عضمان، بالإضافة إلى استهداف حاجز في قرية كشَه بريف دير الزور الشمالي.
وقال شيخ مشايخ قبيلة العكيدات في سورية، “إبراهيم الهفل” في بيان، إن القوات العشائرية ستواصل العمل على تحرير أرضها من “قسد”، التي سرقت خيرات البلاد وارتكبت الجرائم بحق الأهالي بدير الزور، لافتاً إلى أن الحرب ضد “قسد”، كر وفر حتى يتحقق النصر ويتم استعادة الحقوق.
اقرأ أيضاً: “كرّ وفرّ”.. تفاصيل المشهد الميداني بريف دير الزور
ووجه “الهفل”، إنذاراً أخيراً إلى أبناء العرب المنتسبين إلى “قسد”، داعياً العناصر العرب لدى “قسد”، للانشقاق عنها والانضمام لقوات العشائر العربية.
في هذه الأثناء، تواصل “قسد” بريف دير الزور، استهداف تحركات المدنيين بالرصاص والقذائف الصاروخية والقناصات والمسيرات، بالتزامن مع فرض حظر للتجوال وشن حملات دهم واعتقال واسعة، كرد انتقامي على هجمات العشائر ضدها.
وذكرت مصادر محلية، أن “قسد”، حشدت عدداً من الموظفين وطلاب المدارس لتأييدها بمناطق ريف دير الزور ضمن مسيرات إجبارية.
وبحسب المصادر، وفي ظل استمرار حالة التوتر والاستنفار في مناطق بريف دير الزور الشرقي، قامت “قسد” بتحويل عدد من المدارس في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي إلى نقاط عسكرية تابعة لها وذلك بعد طرد الطلاب والكوادر التعليمية منها.
وفي سياق تزايد انتهاكاتها والممارسات الانتقامية رداً على انتفاضة العشائر ضدها، تواصل “قسد”، استهداف تحركات المدنيين، وشنت حملات دهم واعتقال واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص، كما عملت على إحراق وتخريب وسرقة منازل والاستيلاء على أخرى.
ووفق المصادر، استولت “قسد”، على أكثر من 6 منازل بالقرب من نهر الفرات في بلدة ذيبان بريف دير الزور وحولتها لمقرات عسكرية، كما أحرقت الغطاء النباتي قرب نهر الفرات لمنع اختباء أي أشخاص قد يعبروا من الضفة الأخرى فيها.
وبحسب المصادر، قتل وجرح عدد من المدنيين نتيجة الاستهدافات المتكررة لـ “قسد”، بينهم أطفال، كما تسببت قوات “قسد”، المتواجدة في الطيانة بمقتل عدة مدنيين قنصاً، وأخرهم مُسنين أثنين وطفل، خلال أقل من أسبوعين فقط.
وأشارت المصادر، إلى أن “قسد”، دفعت تعزيزات عسكرية إلى شرقي دير الزور، وشنت حملات دهم واعتقال واسعة طالت عدة مناطق منها، “أبو حمام، الحوايج، الكشكية والبصيرة”.
كما أعلنت “قسد” المدعومة أمريكياً، عبر مكبرات الصوت ومآذن المساجد حظر للتجوال في مدينة الشحيل واعتبرت أي شخص يقترب من ضفاف نهر الفرات هو هدف لقواتها.
وأشارت المصادر، إلى أن “قسد”، أغلقت معبر البريد النهري في بلدة “الحوايج”، في ريف دير الزور الشرقي، وقام عناصرها بإطلاق النار بشكل متفرق وعشوائي لإبعاد الأهالي عن ضفة نهر الفرات، كما تم رصد عدة حوادث سرقات وتعفيش لمنازل المدنيين قام بها عناصر “قسد”، أثناء حملة الدهم والتفتيش في بلدة “الحوايج”، بريف دير الزور الشرقي.
وكانت اندلعت في وقت سابق اشتباكات بين “قسد” من جهة، وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى، في معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة في الجزيرة السورية، وذلك على خلفية اعتقال “قسد” لـ “قائد مجلس دير الزور العسكري”، الملقّب بـ “أبي خولة”، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ “التحالف الدولي”، في سد الحسكة الغربي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع