اقتصاد

“المختومة تتجاوز 100 ألف والتعباية بـ 35”.. الناس تعزف عن شراء العطر

“المختومة تتجاوز 100 ألف والتعباية بـ 35”.. الناس تعزف عن شراء العطر

 

بالتوازي مع ارتفاع أسعار كافة المنتجات والسلع الغذائية في الأسواق، فإن أسعار العطور لحقت بركب تلك الارتفاعات، ما جعل عشاقها لا سيما من الفتيات يضعون الحسابات حتى يستطيعوا شراء علبة، والتي قاربت نصف راتب الموظف.

وأشار صاحب محل للعطورات بدمشق، إلى أن صعوبة تصدير العطور السوريّة للأسواق الخارجية، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية والارتفاع العالمي لمادة العطور، جميعها أثرّت على تجارة العطور في سورية، وعلى إقبال المواطنين على شرائها.

ونوه لموقع “كيو ستريت”، إلى أن الناس باتت تعتبر العطر من الكماليات، مشيراً إلى أن الطعام والشراب هو ما يبحث عنه المواطن السوري.

ولفت إلى أنّ العطر يباع “بالسنتيمتر”، والذي يتراوح سعره بين 2500 إلى 3000 ليرة سوريّة، بحسب نوع العطر وتركيزه وسعة العبوة، مشيراً إلى أن عبوة بسعة 50 ملم يبلغ سعرها من 25 لـ 35 ألف ليرة سوريّة.

وقال إحدى الفتيات، لموقع “أثر برس” المحلي، أنها وبعد أن كانت تشتري عدة زجاجات، غير أنها اليوم وبسبب الغلاء باتت تشتري زجاجة واحدة وتحاول الاقتصاد بها قدر الإمكان، لأنها لا تملك القدرة على الشراء شهرياً.

اقرأ أيضاً: “صارت من الماضي”.. السوريون يعزفون عن تحضير مونة الشتاء

فيما تشير سيدة أخرى، إلى أن لديها ثلاث فتيات، وعندما تقرر أن تشتري أو تركب لكل واحدة زجاجة عطر فهي تحتاج إلى ما يقارب 80 ألف ليرة.

ولفت مواطن آخر، إلى أن أسعار العطور الجاهزة المغلفة تكون أغلى بعدة أضعاف عن التي يتم تعبئتها، مشيراً إلى أن سعر أقل الأنواع الجاهزة، لا يقل عن 100 ألف ليرة.

من جهته، أكد شيخ كار مهنة استخلاص الزيوت العطرية “محمد مازن زكور”، أنه لا توجد جمعية لهم، متمنياً أن توجد لهم جمعية أسوة بكل المهن وتحمل اسم الجمعية “الحرفية للزيوت العطرية”.

وأكد “زكور”، أن كل الزيوت الداخلة في تركيب العطور مستوردة؛ لا توجد صناعة محلية وطنية، وهو ما تسبب بارتفاع أسعار العطور.

وحول أسعار العطور، قال “زكور” إن عبوة 30 مل سعرها 15 ــ 20 ألفاً، 50 مل سعرها 20 ــ 35 ألفاً، مشيراً إلى أن السعر مختلف حسب كمية الزيت العطري، فكلما زادت كمية الزيت يزداد سعر زجاجة العطر لأن ذلك يعطيها ثباتاً أكثر وتدوم رائحتها مدة أطول.

وفيما يتعلق بالإقبال على شراء العطور المعبئة، ذكر “زكور” أنه جيد نوعاً ما، مضيفاً، لاحظنا الفرق نظراً لارتفاع سعر تركيب العطر فمن كان يركب صنفين وأكثر أو أربعة بات يشتري صنفاً واحداً.

وأمام هذا الواقع، فقد بات شراء العطور، من الأحلام، والمواطن عزف عن “التعطّر” جراء ارتفاع أسعار العطور الجاهزة والمعبأة، وبات الشراء محصوراً بفئة معينة من المجتمع.

يذكر أن سورية، اشتهرت عبر تاريخها بصناعة العطور، خصوصاً في مدينة دمشق، التي تمتاز بالعطور الدمشقيّة العربيّة، وهي تعدّ إحدى البلدان المصدّرة للزيوت العطريّة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى