القبار.. نبات طبيعي يعد مصدر رزق لعدد من أهالي حمص
يشكل نبات القبار مصدر رزق جيد لبعض العائلات في محافظة حمص، حيث ينتشر بشكل طبيعي في أريافها، بالإضافة إلى تواجده في عدة محافظات أخرى، كالرقة وحلب وحماه وإدلب.
وتعتمد الكثير من العائلات على هذه النبتة الطبيعية كمصدر مادي جيد في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مع ارتقاع أسعارها كما هو حال فطر الكمأة الذي يعد من أهم مصادر الدخل الطبيعية وأكثرها ارتفاعاً.
إحدى السيدات في ريف حمص قالت لـ كليك نيوز، إن “الكثير من العائلات تنتظر موسم القبار بفارغ الصبر والذي يبدأ في شهر أيار، ويملأ الأراضي الزراعية بشكل طبيعي دون أي رعاية، حيث نقوم بجمعه وبيعه بما يقارب 10 آلاف ليرة للكيلو الواحد”.
بدوره، أشار أبو علي (موظف) إلى أن “عدد من الموظفين يأخذون إجازات خلال موسم القبار، وذلك لأن جمع محصوله يعتبر رديفاً مالياً مهماً لنا، حيث تبلغ قيمة 20 كيلو منه خلال يومين بمثابة راتب شهر كامل أو أكثر”.
اقرأ أيضاً: حتى المناقيش.. ارتفاع أسعار المعجنات إلى مستويات قياسية في حمص
وأضاف في حديثه لـ كليك نيوز، أنه “بعد جمع ما يمكننا من القبار فإننا نقوم ببيعه إلى تاجر وسيط بأسعار متفق عليها، ليقوم بدوره بنقلها عبر الشاحنات إلى المعامل وتعليبه ومن ثم تصديره”.
من جهته، قال أحد المعمرين في بلدة المخرم بريف حمص الشرقي، إن “القبار ممتاز بالنسبة للصحة وخصوصاً للكبد والطحال والدورة الدموية والتخلص من نفخة البطن، وعلاج داء النقرس، والتهاب المفاصل، ويفيد في علاج الحساسية والاندفاعات الجلدية وعدد من الأمراض الأخرى”.
وأضاف أن “جمع هذه النبتة يتطلب جهداً كبيراً فقطاف القبّار صعب جداً بسبب انتشار الأشواك ضمن هذه الشجيرة بالإضافة إلى الحر الشديد وقد يستغرق قطف الكيلو الواحد ساعات طويلةً”.
وعن تقديرات الإنتاج في المحافظة، بيّن مدير الزراعة في حمص المهندس يونس حمدان أنه “يبلغ وسطياً 2500 طن سنوياً وتتراوح الأسعار الحالية بين 5 – 7 آلاف ليرة لكيلو البراعم الكبيرة وبين 10 آلاف حتى 12 ألف ليرة للبراعم الصغيرة”.
الجدير بالذكر أن طبيعة سورية تحتوي في جوفها العديد من الثروات الطبيعية، الزراعية والمعدنية وغيرها، ويشكل بعضها مردوداً مالياً جيداً لسكانها نتيجة ضعف القدرة الشرائية الراهنة، وذلك رغم المخاطر المحدقة بذلك أحيانا ً.
عمار ابراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
