اقتصاد

حتى المناقيش.. ارتفاع أسعار المعجنات إلى مستويات قياسية في حمص

حتى المناقيش.. ارتفاع أسعار المعجنات إلى مستويات قياسية في حمص

 

تشهد أسعار المعجنات على اختلاف أنواعها ارتفاعاً ملحوظاً وبشكل مستمر منذ بداية العام، في مشهد لا يختلف عن كل ما يحصل في الأسواق السورية.

ولعلّ المعجنات كانت في السابق آخر الحلول وأرخص الخيارات المتاحة أمام المواطن كي يسد به جوعه، لاسيما المسافرون أو طلاب الجامعات وغيرهم، إلا أن الوضع اختلف مع غلاء سعرها أسوة بالمأكولات الشعبية المعروفة.

أحد طلاب جامعة البعث قال لـ كليك نيوز، أن “الطلاب يعتمدون كوجبة فطور بشكل رئيسي على تناول المعجنات كونها أسرع وأفضل الحلول، مع وصول سعر سندويشة الفلافل الصغيرة إلى 3 آلاف ليرة والتي كانت في صدارة الخيارات سابقاً”.

وأضاف “إلا أن أسعار المناقيش ارتفعت بشكل جنوني حتى وصل سعر الزعتر إلى 2000 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة للمحمرة، بينما سجلت أسعار معجنات اللحمة والجبنة 3000 ليرة في بعض المحال”.

اقرأ أيضاً: بعد أن أصبحت أسعارها فلكية.. النساء “تتخلى” عن رفاهية صالونات التجميل

بدورها، قالت “عبير” (طالبة في كلية الآداب) إن “أحد المحال قرب دوار الرئيس يبيع المعجنات بأسعار مقبولة، فمنقوشة الزعتر تباع بسعر 1000 وكذلك المحمرة، إلا أن حجمها صغير جداً لا تكفي 10 منها لإشباع شخصين”.

وتابعت الطالبة أن “البيتزا باتت من المنسيات ويقتصر شراءها على المناسبات أو الاجتماعات ما بين الأصدقاء والعائلة، حيث يبلغ سعر البيتزا الصغيرة 10 آلاف ليرة والعائلية 25 ألف ليرة، وقد يتجاوز السعر هذه الأرقام”.

أحد أصحاب بيع المعجنات أشار في حديثه لـ كليك نيوز إلى أن “السبب الرئيس لارتفاع الأسعار هو قلة المواد اللازمة للإنتاج من طحين ومحروقات وغيرها، وأن توفر هذه المواد هو الحل الوحيد لانخفاض الأسعار”.

وتابع أن “ارتفاع مستلزمات الإنتاج الأخرى فرضت على جميع المحال رفع أسعارها، من الطحين وأجرة العمال والمكونات كالزيت والزعتر والمحمرة والورق والأكياس”.

وفي جولة على عدد من محال بيع المعجنات في مدينة حمص، تبين أن أسعار المعجنات يختلف بفوارق كبيرة، تتجاوز ألف ليرة، وذلك حسب الموقع وقربه من الشوارع الرئيسية”.

يشار إلى أن وضع التسعيرات وعمليات البيع تتم دون أي ضوابط يلتزم بها معظم الباعة، ليبقى المواطن مرغماً على شراء لقمته دون اعتراض “فالجوع كافر لا يمكن تحمله”، كما يقول المثل الشعبي.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى