أخبار كليك

العلاقات الاقتصادية السوريّة – الإيرانيّة قويّة.. مسؤول يوضح أهمية هذه العلاقات على كافة الأصعدة

العلاقات الاقتصادية السوريّة – الإيرانيّة قويّة.. مسؤول يوضح أهمية هذه العلاقات على كافة الأصعدة

 

سجّلت العلاقات السيّاسيّة السوريّة الإيرانيّة عبر التاريخ قوة متماسكة إلى حدّ كبير، كذلك العلاقات الاقتصادية تسير بخطى ثابتة نحو الأمام وبقوة، ولكن وجراء الحرب وبفعل العقوبات الاقتصادية الجائرة القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية من جهة، وكذلك أزمة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي ككل، شملت أثراً سلبياً، ولكن الإرادة لدى إدارة البلدين هي أن تكون العلاقات الاقتصادية قويّة جداً وهذا ما يتم العمل عليه، حسب ما قاله المعنيين بهذا الشأن.

والسؤال ماهي الصعوبات التي تحول دون تحسين العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران إلى أعلى مستوى؟، وما هي المقترحات التي من شأنها أن توّطد العلاقات التجاريّة بينهما بالشكل الذي يجعل اقتصاد البلدين متيناً وصلباً، وبالتالي ينعكس على الحياة المعيشية لكلا الشعبين.

رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة “فهد درويش” في تصريح خاص لـ كليك نيوز، أشار إلى أنّ العلاقات الاقتصادية بين البلدين قوية ومتينة وتسير للأمام، ولكنها تأثرت بمجموعة عوامل بسبب العقوبات الاقتصادية الجائرة القسرية أحادية الجانب المفروضة علينا من جهة، وكذلك أزمة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي ككل، وصعوبة التحويلات المالية، ما سبب صعوبات كبيرة في التبادل التجاري والاقتصادي على بلدنا كنقل الأموال والشحن، مؤكداً أنّ العلاقات الاقتصادية كانت ومازالت وستستمر إلى الأفضل بجهود الجميع

خارطة عمل اقتصاديّة

وأوضح “درويش” أنّ العلاقات بعد الزيارة التاريخيّة الاستراتيجيّة للرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، وقبلها زيارة وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزر باش إلى دمشق برفقة وفد اقتصادي إيراني كبير ولقائه بالرئيس بشار الأسد بدأت بالتطور الكبير والمتسارع والتي وضعت خارطة عمل اقتصادية تناسب الطرفين لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسيّة والعسكريّة بين البلدين.

اقرأ أيضاً: أكبر مدن المحافظة.. تسويات درعا تصل مدينة الصنمين

ولفت “درويش” إلى أهمية ملتقى اللجنة الاقتصاديّة السوريّة الإيرانيّة المشتركة الذي انعقد في دمشق بمشاركة ممثلين من الجانبين الايراني والسوري في قطاعات الاقتصاد والتجارة والإسكان والنفط والصناعة والكهرباء والنقل والتأمينات ورؤساء اتحادات غرف زراعة وصناعة وتجارة وحرفيين وغيرها، حيث قدمت غرفة التجارة السوريّة الإيرانية مقترحات بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة مع اللجان الحكومية والخاصة في كلا البلدين وتبادل العديد من أوراق العمل.

مبيناً أن هذه المقترحات هي عبارة عن 15 مقترحاً لتطوير التبادل التجاري وتذليل العقبات لتشجيع النشاط الاقتصادي والتجاري مع القطاع الخاص بين رجال الأعمال في البلدين بظل العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليهما.

مقترحات تطوير التبادل التجاري

وأوضح “درويش” بأن المقترحات ركزت على ضرورة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة السورية الإيرانية الموقّعة بين البلدين، والعمل على حل مشكلة الحوالات الماليّة وإقامة شركات استثمارية في مجالات التعاون التجاري والصناعي والصحي والدوائي والزراعي والسياحي، وتشجيع شركات البناء والعمران الإيرانية للعمل في سورية.

بالإضافة إلى مستلزمات الإنتاج الأولية وأهمها استثمارات الطاقة المهمة لعملية الإنتاج، منوهاً بوجود لجنة تدرس تعديلات لتخفيض الرسوم الجمركية، ومشروع اتفاق المعاملة بالعملات المحلية والمقايضة والترانزيت، وكل ما من شأنه دفع العلاقات الاقتصادية إلى الأمام.

وأشار “درويش” إلى وجود شركات ومعامل ومشاريع إيرانية تعمل على الأرض السورية منها، معمل الزجاج وهو من أضخم المعامل في الشرق الاوسط، وأيضاً محطات الكهرباء التي أنشأها الإيرانيون في سورية، كاشفاً عن وجود استثمار وشراكة بين القطاع الخاص السوري والإيراني، كإنشاء شركات مشتركة تشمل كافة المهن المتخصصة تجاري – نفطي – زراعي، وفي كافة المجالات، وإنشاء شركات قابضة ومساهمة تستثمر حتى في إعادة إعمار سورية، وكذلك يوجد معمل “سيفيكو” و”سيامكو” بمشاركة مع الدولة ومعامل الدهانات.

مشاريع للاستثمار بين البلدين

أما ما يتعلق بالاستثمار الزراعي يقول “درويش” شهد التعاون تطوراً نوعياً منها مبقرة طرطوس وهي رائدة ومتطورة في العمل الزراعي وتقديم أجود وأفضل السلالات من الأبقار واللحوم والحليب ومشتقاته، كذلك شركات تجارية فتحت مكاتب لها وتأسست بقوة.

مشيراً إلى وجود المركز التجاري الإيراني في المنطقة الحرّة، حيث يعتبر تظاهرة حضارية اقتصادية كبيرة وعدّة شركات موجودة في المنطقة الحرة على مستوى المناطق الحرة كلها موجودة في عدرا ودمشق والمركز الطبي الذي سيكون بداية لتطوير العلاقات الطبية المواكبة لأحدث تكنولوجيا الطب، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الشركات المتخصصة في كل المجالات وشركات للسياحة.

وأيضاً شركة التأمين (البورز والعقيلة) حيث تم توقيع مذكرة تفاهم، وحالياً بصدد تأسيس شركة مشتركة وهي من أحد المقترحات التي تم اقتراحها وتم تنفيذها وشركة نقل قيد التأسيس وشركة أخرى للخط البري هي عراقية – سورية – إيرانية.

يذكر أن الجهورية الإسلامية الإيرانية وخلال الحرب المستمرة من 2011، وقفت جنباً إلى جنب مع سورية وقدمت الدعم العسكري والاقتصادي واللوجستي وكل ما طلبته دمشق، وما تزال مستمرة في علاقاتها حتى التحري.

ميليا اسبر – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى