خدميمجتمعمحلي

العازب “غير مدعوم” بالحصول على الخبز.. مصدر مسؤول يوضح الأسباب

العازب “غير مدعوم” بالحصول على الخبز.. مصدر مسؤول يوضح الأسباب

 

استذكر الشاب “سامي” (25 عاماً) الذي يعمل في محل للفول والحمص في القيمرية بدمشق أيام الصغر عندما كانت جدته تعطيه كسرة خبز ساخنة بعد عودتها من الفرن منذ الصباح الباكر من كل يوم، على عكس هذا الزمن الذي بات فيه الرغيف معدود للعائلة بالربطة الواحدة، وغير مدعوم للعازب أمثاله أو العازبة.

ورأى “سامي” وغيره من الشباب غير المتزوجين أنفسهم أمام خيارين، إما شراء ربطة واحدة من الباعة الجوّالة بسعر يتراوح بين 2000 إلى 2500 ليرة سورية، أو شراء الخبز السياحي بأسعار سياحية، قائلاً لـ “كليك نيوز”: “ما عاد في بركة حتى بالخبز”.

وأضاف الشاب العازب “تحسين” (32 عاماً) الذي يعمل سائق على سيارة خاصة بنقل بضائع غذائية “أشتري الخبز من الباعة الجوالة أو بسعر الحر من الفرن إذا استطعت، ماذا عن العازبين؟ وعود كثيرة ولا يوجد حتى الآن طريقة فعالة ومريحة لهم”.

بدورها “ضحى” (27 عاماً) عازبة وهي تقطن بغرفة في باب توما “ابتعدت عن أهلي في السويداء بهدف العمل، ثم استأجرت غرفة بمفردي وأشتري الخبز السياحي، أما جارتي فهي منفصلة عن زوجها ومستفيدة من بطاقة ذكية خاصة بها”.

اقرأ أيضاً: تجربة بيع الخبز في الصالات تنتج طوابير جديدة وخبز معجّن.. حماية المستهلك تنصح بإعادة النظر فيه

بدوره، مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد لـ “كليك نيوز”، أن “العازب حالياً لا يستطيع الحصول على الخبز المدعوم بمبلغ 200 ليرة سورية، بل يستطيع شراءه بسعر 1250 ليرة سورية على السعر الذي يطلق عليه “حر” أو يسمى سعر التكلفة من أي فرن”.

وأضاف المصدر “العازب له حصة في بطاقة عائلته على السعر المدعوم فلا يحق له الحصول عليها مرتين، لذلك عند الخروج عن عائلته سيحصل عليها بالسعر الحر من الأفران، علماً أن الأخيرة مخصص لها 3% للبيع بالسعر الحر”.

وقال المصدر إن “قرار إصدار بطاقة ذكية خاصة بالعازب وغيره من شرائح الحالات الخاصة قيد الدراسة من مجلس الوزراء، وعند إصدار القرار سيحصل مقدمو الطلبات عبر المنصة على بطاقة خاصة بكل واحد منهم بعد إزالة اسمه من بطاقة العائلة”.

وأكمل المصدر “يستطيع أي شخص كان وعلى رأسهم العازب الطلب من أي فرن ربطة خبز بسعر الحر، أي سعر التكلفة، دون أن يحتاج إلى بطاقة ذكية، ويسجل موظف الفرن بدوره عدد الربطات المباعة عبر هذه الطريقة ويسلمها بشكل رسمي”.

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن إمكانية حصول الباعة الجوّالة على ربطات الخبز رغم وجود البطاقة الذكية، في الوقت الذي لا يستطيع العازب الحصول على ربطة خبز واحدة بالسعر المدعوم من الأفران في دمشق.

ولن ينفرد العازب في شراء الخبز غير المدعوم، بل كان لبعض المواطنين “المدعومين” من الطيب نصيب، نتيجة اختناقات الأفران المتكررة رغم اتباع الجهات المعنية أساليب كثيرة لتخفيف ذلك، ومنها التوطين وتسليم ربطات الخبز بحسب عدد أفراد الأسرة.

واستبعدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بعض الشرائح من الدعم، حيث يحصلون على الخبز بسعر 1250 ليرة سورية، فيما خصّصت 3% من مبيعات أي مخبز للحالات الخاصة التي لا تملك بطاقة ذكية بمعدل ربطة واحدة.

وفي 13 تموز الماضي، أعلنت الوزارة عن منح الطلاب والعازبين بطاقات فردية للحصول على مادة الخبز بالسعر المدعوم، علماً أنها أطلقت تطبيق إلكتروني بهدف تمكينهم من إدخال معلوماتهم والتقديم عليها، إلا أن الأمر مازال معلّقاً دون تطبيق حتى هذه اللحظة.

كلير عكاوي – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى