السلطات التركية مستمرة بحملات ترحيل قسرية وجماعية للاجئين السوريين
السلطات التركية مستمرة بحملات ترحيل قسرية وجماعية للاجئين السوريين
تواصل السلطات التركية حملتها ضد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، وخاصة مدينة إسطنبول، حيث رحلت من جديد المئات منهم.
في السياق، رحّلت السلطات التركية، 45 سورياً من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي إدلب.
كما رحّلت السلطات التركية، 120 لاجئاً إلى مدينة تل أبيض شمال الرقة عبر معبرها الحدودي مع تركيا، من بينهم 38 سيدة مع أطفالهن.
وذكرت مصادر محلية، أن من بين المرحلين مجموعة من الشبان جرى ترحيلهم دون عائلاتهم، إلى منطقة تل أبيض، وسط استمرار معاناتهم الإنسانية، لعدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم، كونهم لا يملكون البطاقة الشخصية.
وذكرت مصادر مطلعة، أن المرحلين، يتعرضون لممارسات وضغوطات شتى من قبل الفصائل المسلحة، أثناء عبورهم من معبر جيلان بنار، الفاصل بين بلدة تل أبيض من جهة، ورأس العين من جهة أخرى، حيث يقدمون على تفتيش أمتعتهم، وسرقة ما ارتفع ثمنه.
اقرأ أيضاً: تحت مسمى “العودة الطوعية”.. تركيا تجبر مئات اللاجئين السوريين على العودة
يذكر أن السلطات التركية، وفي إطار خطتها لإعادة نحو مليون لاجئ سوري تحت مسمى “العودة الطوعية”، إلى ما أسمتها “بالمنطقة الآمنة”، قامت منذ مطلع العام الجاري، بترحيل آلاف اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها قسراً إلى الأراضي السورية.
وباتت معابر الشمال السوري، تشهد عمليات ترحيل يومية للاجئين السوريين، لتوطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها ضمن المناطق التي تحتلها في الشمال السوري
وأشارت تقارير صحفية، إلى أن السلطات التركية، رحلت أكثر من 3000 شخص منذ بداية شهر تموز الفائت.
وكانت إدارة معبري باب الهوى شمالي إدلب وتل أبيض شمالي الرقة، أعلنت عن حصيلة السوريين المرحلين من الأراضي التركية إلى الشمال السوري خلال شهر تموز الفائت، حيث بلغت 1207 أشخاص من باب الهوى، و1838 من معبر تل أبيض.
كما أعلن معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب، عن حصيلة السوريين المرحلين خلال شهر تموز الفائت، حيث بلغت 2236 شخصاً.
وتأتي عمليات الترحيل القسري بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية لديهم، علماً أنه من ضمن الذين جرى ترحيلهم هم من حاملي الهوية التركية “كيملك”، ويؤكد معظم المرحلين الى الشمال السوري أنهم يجبرون على توقيع وثائق الترحيل “الطوعي” دون موافقتهم.
وتعمل تركيا على إنشاء ما يسمى “بالمنطقة الآمنة” منذ نحو عامين في مناطق شمالي سورية، حيث تقوم ببناء وحدات سكنية بدعم من منظمات كويتية وقطرية وفلسطينية لإيواء العائلات التي تقوم بترحيلها.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع