السؤال الصعب…!؟
السؤال الصعب…!؟
هل حقا أن لدينا حلولاً للكثير من مشكلاتنا ومعاناتنا لكن المصلحية النفعية المعششة في الثنايا لا تريدها ولا تتمناها ولا تقيم لها وزنا ولا تعطيها بالا لأنها تعتاش وتقتات عليها..!؟
وهل صحيح ما يتناقله وما يتداوله كثيرون أنها رفضت وقوبلت بالتعنت وحتى الاستهجان…!؟
وهل حقا تجاهلنا فرصاً وأضعنا مبادرات وربما نصائح كان من الممكن أن تغير الكثير من مفاتيح اللعبة وأدواتها، وما هي حقيقة أن أحد الأفكار تضمن مشروعاً لإقامة مزرعة من العنفات الريحية لتوليد خمسة آلاف ميغا وات دفعة واحدة من الكهرباء بالطاقة البديلة خلال ستة أشهر فيما يعرف جغرافيا بفتحة حمص وما هو مصيرها…!؟
وهل صحيح أن عروضا قدمت لتأمين احتياجاتنا من الفيول قوبلت وتقابل بعدم الاكتراث…!؟
وهل…وهل…و…و…؟
لكن الصحيح والأكيد أننا نفتقد المكاشفة والمفاتشة والمصارحة بحقيقة ظروفنا ومشكلاتنا وما ينتظرنا، إذ ليس المطلوب منا فقط تلقي الصدمات والعصي والتسليم بعددها وتحويلنا إلى حقل لتجارب “المجرب” والانضواء تحت شعارات الصمود وصبر الساعة ومقولات فشل حرب التجويع والتركيع والحصار.
فيما الواقع شديد المرورة بعلقمه وآلامه التي لا ترحم أعزاء القوم الذين أذلوا بفضل أداء تسويفي تبريري ذرائعي غير مدرك للدرك الذي أوصلنا على كل الصعد متسببة بشكل رئيس بذوبان وتآكل قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم لأرقام لا يتجرأ القائمون الإفصاح عنها والتصريح بها ما تسبب بانفلاش وانفلات الأسواق والأسعار وترحيل الكثير من الحاجات والمتطلبات إلى قائمة المنسيات والمهملات بتعبير أدق…!؟
كل ذلك جعلنا ننتظر رضا وظروف ورحمة الحلفاء والأصدقاء لتمرير التوريدات النفطية التي تتقطع سبل مرورها مع مطلع الشتوية التي بدأ صقيعها ينخر في العظام بلا هوادة ولا رحمة، إلى ترميم نقص التجهيزات الطبية والمستحضرات العلاجية والدوائية لمشافينا والقطع التبديلية لمصانعنا ومعاملنا المتوقفة فيما لا تغيب عن أسواقنا أحدث صيحات الموبايل التي تباع برواج كبير ربما قبل بلد المنشأ وبأسعار خرافية…!؟
صحيح أن هذا هو واقعنا لكن السؤال الصعب إلى متى…!؟
نعم إلى متى سنظل نسأل لماذا لا نستثمر ما لدينا من ثروات نفطية بحرية كما فعل العدو قبل الشقيق وهل نكتفي بالإحباط الذي أشاعه البعض بالترويج للمعوقات والصعوبات ولدينا عقود موقعة لاستخراج ثروتنا الدفينة المغمورة أبرمت تحت شبح “قيصر” وحصاره، ولماذا لا نرفع مثلاً قيود توريد وسائط النقل العام شريطة تمويلها من خارج الحدود بعد أن وصل النقل إلى ما وصل إليه من ترد وانحدار…!؟
أسئلة كثيرة أخرى لا نملك إجابات عليها وإن توفرت فهي لا تقنع مع الأسف…!!؟
وائل علي – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: تخبط…!؟