تخبط…!؟
تخبط…!؟
ماذا يعني أننا على بعد شهر وسبعة أيام لنودع عاماً كبيساً شديد الوطء لم يسلم من ثقل أعبائه وتبعاته الغالبية الغالبة من السوريين المحسوبين على الطبقة الوسطى وصولاً للمسحوقين الذين لا حول لهم ولا قوة، فيما تحسين الوضع المعيشي المنشود وتقديم فروقات الدعم وفق التصنيفات التي ميزت بين مستحق ومحروم بموجب المعايير التي صيغت على جناح السرعة – على ما يبدو – بخلاف الرواية الشائعة وهذا ما كشفته ساعة صفر التنفيذ وها هو الوقت يمر والدعم الموعود لم يصل…!؟
وكذا حال تحسين الواقع الكهربائي المنتظر ابتداء من النصف الثاني من العام الجاري ليتضح أنها لم تكن أكثر من أضغاث أحلام منتصف الليل التسكينية والتسكيتية ربما…!؟
واستكمالاً لحالة التردي والتخبط الاقتصادي المتفاقم نستغرب كيف أمكن لأحد موظفي البنك المركزي الكبار إطلاق تصريح علني قبل أيام يؤكد تراجع معدل التضخم النقدي لهذا العام عن العامين السابقين بنسب لافتة، فيما المعطيات على الأرض تتحدث خلاف ذلك ما دفع بالمحللين الاقتصاديين المشككين لتفنيد مقولة التراجع وتقديم قراءات ومشهديات مختلفة تتناقض مع رؤيا البنك التي لم يؤكدها أو ينفها الحاكم المركزي…!؟
وفيما الأيام القاسية لا تزال تمر على ” التغريبة السورية” المريرة وتعصف بنا وتنغص حياتنا وأيامنا ولا أحد يعرف لها خلاصاً ولا أفق لخط نهايتها…!؟
لنسأل أهكذا يكون الدعم والتمكين..!؟
وإذا كانت هذه هي الحلول والإجراءات والمعالجات فليكن معلوماً جيداً أننا نغرق ونغرق أكثر وأكثر، وأن التدهور والتراجع الاقتصادي ماض بقوة نحو السقوط والهاوية ولا مؤشرات توحي بالفرج والخلاص…!؟
إننا نعتقد أن إيلاء تسويق إنتاجنا الزراعي الوفير من الزيتون والذرة الصفراء والقطن والحمضيات والتفاحيات والجوز والرمان والفستق الحلبي والخضار والتبغ والعنب وتحسين إنتاج القمح والشعير وسائر الحبوب والبقوليات الأخرى…إلخ والعمل على إنجاح تسويق هذه المحاصيل في الداخل والخارج يساهم بتقديرنا إلى حد كبير في تقليص الفجوة المتعاظمة بين الاستيراد والتصدير.
ولا ننسى بطبيعة الحال ثروتنا الحيوانية وأهمية تقديم الدعم الكامل لمربي المواشي والدواجن ومنتجي البيض سيعيد التوازن لكل تفاصيل حياتنا وسيسرع تعافينا من الكوارث الاقتصادية التي لحقت وحلت بنا على كل الصعد وهذا لن يكون إلا من خلال قراءة متأنية لواقعنا ووقائعنا مستفيدين من خبرات ومعارف كبارنا وتجاربهم الحياتية الناجحة.
وائل علي – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: الآثرة شام..!!
