الذهب بـ 272 ألف ليرة.. ماذا بعد؟!
واصلت أسعار الذهب في سورية موجة الارتفاع التي سارت عليها منذ بداية العام الجاري، حتى سجلت أرقاما قياسية في عمر الأزمة السورية.
وحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق، سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 272 ألف ليرة، وسعر شراء 271500 ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 233134 ليرة وشراء 232643 ليرة.
وطالبت الجمعية جميع الحرفيين الالتزام بالتسعيرة الصادرة عنها، داعية الراغبين بشراء الذهب إلى عدم الانجرار وراء الأسعار الوهمية المخالفة للتسعيرة النظامية.
كما حذرت من أصحاب النفوس الضعيفة، وعدم دفع ثمن الذهب إلا بموجب النشرة الصادرة عن الجمعية، وخصصت أرقام هواتف للشكاوى (0112248005-0112230766) و (991937718).
وطبعا الوقوف عند أسباب الارتفاعات المتتالية يتكرر يوميا، حيث توالي الجمعية الحديث عن تأثر سعر الذهب في الصعود أو الهبوط بسعر الدولار والأوضاع الاقتصادية في العالم، وأسعار النفط، ولكن الأمر المثير والذي لا نجد أحدا يتوقف عنده في تلك الارتفاعات، ما رافقه من تضخم طال كافة المجالات.
ففي الوقت الذي دقت فيه الحكومة أمس ناقوس الخطر بقطاع المحروقات وخفضت مخصصات الجهات العامة، بعد حركة الشلل التي أصابت الكثير من القطاعات، تلاها ارتفاع أجور النقل بالوسائط العامة وارتفاع أسعار الأسمدة، واليوم ارتفاع جديد أسعار الذهب، كل ذلك يأتي متزامناً مع ارتفاع يومي وآني بالأسعار في الأسواق، أما المواطن الذي بات لا حول له يصرخ متفرجاً دون أن يلقى أية آذان صاغية، فالجوع تغلغل بصحة أطفاله أما البرد فنخر عظامهم، فيما القرارات اليومية تواصل نزولها على رأسه كالكابوس!!
فماذا بعد وعلى ماذا نحن مقبلون؟ ونأسف أن يكون ذلك سؤالنا اليوم بعد أن تحولت حياتنا لمجهول دائم!!
اقرأ أيضاً: ارتفاع الأسعار يصل للزراعة.. قرار رفع الأسمدة يشلّ عمل الفلاحين ويهدد بعزوفهم عن العمل
