“الكيلو يقارب راتب الموظف”.. الحلويات تضاف إلى قائمة الممنوعات عن موائد السوريين

شكلت الحلويات على اختلاف أنواعها عبر السنين جزءاً من الأطعمة التي يوليها السوريون اهتماماً كبيراً، لكنها اليوم تخرج بشكل كلّي عن معظم موائدنا وباتت آخر اهتماماتنا إن استطعنا إليها سبيلا، وذلك بعد أن تضاعفت أسعارها عشرات المرات، وأصبح من غير الممكن حتى مجرد التفكير بشرائها.

ورغم محاولات بعض السيدات تعويض عدم القدرة على الشراء من الأسواق، بصنعها في المنزل، لكن وكأي شيء آخر لم تنج الحلويات المنزلية من ارتفاع الأسعار، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزماتها، وباتت كلفتها تضاهي شراءها من الأسواق، ما أدى للعزوف عن صناعة الحلويات وعن شرائها أيضا.

أصحاب محلات الحلويات، يؤكدون أن أسباب ارتفاع الأسعار جاء بسبب غلاء المكونات الداخلة في صنعها مثل السكر، السميد، السمن، الزيت، الطحين، البهارات، المكسرات، والارتفاع الكبير في أسعار الغاز، إضافة إلى الانقطاع الطويل والمستمر للتيار الكهربائي.

وإذا ما توقفنا عند أسعار بعض أنواع الحلويات، نجد أن سعر الكيلو لأي نوع منها يقارب راتب الموظف، حيث وصل سعر كيلو الحلويات المشكلة المصنوع من السمن العربي إلى 125 ألف ليرة سورية، وقد يزيد في بعض المحلات.

أما سعر كيلو الحلويات المشكلة المصنوعة من السمن الحيواني، بلغ 90 ألف ليرة، ووصل سعر كيلو المبرومة إلى 85 ألف ليرة، كما يتراوح سعر كيلو المعمول بالعجوة المصنوع من السمن النباتي بين 20 إلى 35 ألف ليرة، أما المعمول بالعجوة والمصنوع من السمن الحيواني فيبلغ حوالي 40 ألف ليرة.

وإذا ما توقفنا عند أكثر أنواع الحلويات الشعبية التي ظل الكثير منا يحرص على شرائها لأن أسعارها ظلت معقولة، “العوامة والمشبك وأصابع الست”، نجد أنها اليوم خرجت هي الأخرى من الحسبان، بعد أن قفز سعرها إلى 15 ألف ليرة.

وبذلك تضاف الحلويات إلى قائمة الممنوعات، شأنها شأن اللحوم والخضار والفواكه وغيرها الكثير، وبتنا نكتفي بالفرجة على أشكالها الجميلة في واجهات المحلات، نتيجة تدني المستوى المعيشي وضعف الرواتب الأجور التي لم تعد تكفي لثلاثة أيام!!

يذكر أن سعر الكيلو الواحد من السكر وصل إلى 6 آلاف ليرة، والسميد إلى 8 آلاف ليرة، فيما وصل سعر ليتر الزيت إلى 15 ألف ليرة سورية.

كليك نيوز