الجيش بمؤازرة القوى الرديفة يطلق عملية تمشيط شاملة لبادية دير الزور
الجيش بمؤازرة القوى الرديفة يطلق عملية تمشيط شاملة لبادية دير الزور
بعد الهجوم الإرهابي الغادر، الذي شنّه تنظيم داعش على حافلة جنود قبل أيام في دير الزور، جاء ردّ الجيش السوري سريعاً.
وفي التفاصيل، أَطلق الجيش السوري والقوات الرديفة عملية تمشيط شاملة للبادية الممتدّة من الميادين حتى البوكمال، وصولاً إلى أطراف تدمر، دعمه فيها الطيران الروسي الاستطلاعي والحربي.
كما أقدمت موسكو على توجيه ضربات صاروخية من البحر، في رسالة مفادها بأن بعث الحياة بالتنظيم الإرهابي من جديد أمر غير مقبول.
وأطلقت البوارج الحربية الروسية المتمركزة قبالة السواحل السورية، مجموعة من الصواريخ الدقيقة في اتّجاه مواقع تابعة لمسلّحي داعش في البادية السورية، بعدما أجرت عمليات استطلاع واسعة، تقاطعت مع معلومات استخبارية، أدّت إلى تدمير أحد مقارّ التنظيم بين باديتَي حماة وحمص.
وكانت سورية أكدت أن جريمة قوات الاحتلال الأمريكي وتنظيماتها الإرهابية باستهداف حافلة للجيش العربي السوري بريف دير الزور تأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد سيادة سورية واستقلالها، وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها تجاه سورية والمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، إن هذا العمل الإجرامي يتزامن مع النهب الأمريكي المستمر لثروات سورية النفطية والزراعية وزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب السوري، بهدف إطالة أمد احتلالها ومواصلة زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
اقرأ أيضاً: الجيش السوري يقطع الطريق أمامه.. داعـ.ــ.ـش يحاول استعادة نشاطه السابق بدعم أمريكي
وأوضحت الوزارة أن هذه الحادثة الأليمة تذكرنا بالاعتداء الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال الأمريكي في 17-9-2016 على مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور، لتمكين تنظيم “داعش” الإرهابي من السيطرة على ذلك الموقع الذي دافعت عنه قواتنا بكل بسالة.
وختمت الوزارة بالقول، تؤكد سورية مجدداً عزمها على الاستمرار في حربها على الإرهاب للقضاء على فلوله، والتزامها بالعمل وفق القانون الدولي لتحرير أراضيها من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي والتركي.
وكان تعرض قبل أيام، مبيت يقل جنوداً في الجيش السوري لاستهداف من قبل مجموعة إرهابية في منطقة البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور، وبحسب مصادر كليك نيوز، كانت حصيلة الاستهداف أكثر من 20 شهيداً و11 جريحاً.
في هذه الأثناء، يواصل الأميركيون استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواعدهم غير الشرعية، في كونيكو وحقل العمر، وتنفيذ تدريبات عسكرية بالشراكة مع “قسد”، في قاعدة الشدادي جنوب محافظة الحسكة.
وفي المقابل، يعزّز الجيش السوري والقوات الحليفة والرديفة من وجودهم على امتداد ضفة نهر الفرات، المتاخمة لخطوط التماس التي تفصلها عن مناطق وجود الأميركيين و”قسد” في ريفَي دير الزور الشمالي والشرقي.
ونقل مصدر أمني عراقي، وجود تحرّكات جوية للقوات الأميركية فوق سماء قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، قرب الحدود السورية – العراقية.
وكشف المصدر الأمني وفق ما نقلت وكالة المعلومة العراقية، عن “نيّة تلك القوات إغلاق الشريط الحدودي مع سورية من جهة غرب الأنبار، لدواعٍ غير واضحة، بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأميركية المتمركزة داخل العمق السوري”.
وأوضح المصدر أن “القوات الأميركية المتمركزة داخل مبنى قاعدة التنف استقبلت أرتالاً حربية قادمة من قاعدة عين الأسد، في مؤشّر إلى وجود مخطّط غير واضخ المعالم، ويتّسم بالسرية التامّة”.
وبالتزامن مع تحرّكات واشنطن، يتواصل التصعيد الأميركي الروسي، في الأجواء السورية، حيث أكد مركز المصالحة الروسي، أن طيران التحالف الذي يدّعي مكافحة الإرهاب يواصل خلق أوضاع خطيرة في سماء سورية، حيث يقوم برحلات جوية عديدة تتعارض مع بروتوكولات تفادي التصادم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع