“الجندرما” تواصل سفك دماء السوريين.. مقتل 18 شخصاً منذ بداية العام على الحدود التركية
“الجندرما” تواصل سفك دماء السوريين.. مقتل 18 شخصاً منذ بداية العام على الحدود التركية
بالتزامن مع حملة الترحيل القسرية التي تقودها السلطات التركية ضد اللاجئين السوريين، كثفت قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” اعتداءاتها على السوريين الذين يحاولون اجتياز الحدود.
وفي هذا السياق، قُتل شاب من محافظة إدلب، قنصاً برصاص أحد عناصر “الجندرما” أثناء محاولته اجتياز الحدود السورية التركية.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب “إبراهيم عمر الفحل”، البالغ من العمر 20 عاماً، فقد حياته جراء إصابته برصاص قناصة “الجندرما”، في رأسه أثناء محاولته مع مجموعة من الأشخاص اجتياز الحدود السورية التركية بالقرب من قرية بابسقا شمال إدلب.
وأضافت المصادر، أن شاباً آخر يدعى “علوش بسام العلي الحسين المداد”، لقي حتفه، برصاص عناصر “الجندرما”، خلال محاولته عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية في منطقة رأس العين.
وكانت السلطات التركية، سلمت منذ أيام جثة الشاب “عبدو خليل صياح”، الذي كان أحد الشبان ضمن المجموعة التي تعرضت للتعذيب والضرب على يد عناصر “الجندرما”، وذلك بعد أيام من تظاهر ذويه ومطالبتهم بتسليم الجثة.
كما اعتدت “الجندرما”، على مجموعة من السوريين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بالقرب من قرية دير صوان بريف عفرين شمالي حلب.
كذلك أصيب 3 أشخاص بجروح متفاوتة، جراء استهدافهم بالرصاص بشكل عشوائي، من قبل عناصر حرس الحدود التركية “الجندرما”، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية من جهة خربة الجوز بريف إدلب الغربي.
إضافة إلى إصابة شاب وسيدة، جراء استهدافهما من قبل عناصر حرس الحدود التركية “الجندرما”، أثناء محاولتهما اجتياز الحدود التركية السورية، من جهة بلدة تل حلف بريف رأس العين.
يذكر أن 18 سورياً قتلوا برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” منذ مطلع العام 2023 ضمن مناطق سورية عند الحدود مع تركيا.
اقرأ أيضاً: أكثر من 5000 شخصاً منذ بداية تموز.. أنقرة تواصل حملتها لترحيل اللاجئين السوريين قسراً
وسبق أن اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، السلطات التركية بتعذيب وقتل السوريين على الحدود، واستخدام القوة المفرطة ضد طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى البلاد، وطالبت المنظمة بمحاسبة عناصر حرس الحدود المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ووضع حد للإفلات من العقاب.
وأصدرت المنظمة تقريراً في نيسان الفائت، أكدت فيه أن حرس الحدود التركي ضرب بوحشية مجموعة من ثمانية سوريين وعذّبوهم أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير قانونية إلى تركيا في آذار الماضي، ما أدى لوفاة رجل وصبي في الحجز التركي، بينما أصيب آخرون بإصابات خطيرة”.
وبينت المنظمة، أن المراقبين سجلوا ما لا يقلّ عن 234 وفاة و231 إصابة في الفترة ما بين تشرين الاول 2015 ونيسان 2023، حيث وقعت الغالبيّة العظمى منها بينما كان الضحايا يحاولون عبور الحدود، من بينهم 20 طفلا قتلوا وأصيب 15 آخرون.
هذا ويكرر حرس الحدود التركي “الجندرما”، انتهاكاته بحق السوريين، حيث تعرض المئات منهم خلال الأعوام القليلة الماضية للضرب والتعذيب على يد “حرس الحدود التركي”، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود أو الدخول إلى الأراضي التركية.
ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا من الممارسات العنصرية، المتزامنة مع حملات الترحيل القسرية ضدهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع