خدميمجتمعمحلي

التسول في حمص.. ظاهرة “منظمة” تجاوزت أسباب الحاجة والفقر

التسول في حمص.. ظاهرة “منظمة” تجاوزت أسباب الحاجة والفقر

 

من النادر أن تمشي في أي مكان من شوارع مدينة حمص دون أن يصطدم بك عشرات المتسولين من كافة الأعمار، وبشكل يومي في كل الأوقات.

ظاهرة لوحظ انتشارها بشكل كبير في الآونة الأخيرة في مشهد مزعج للمارة، وأصحاب المحال التجارية على حد سواء، كون هؤلاء المتسولين يشكلون ما يشبه التجمعات المنظمة المترابطة مع بعضها.

ويتركز انتشار المتسولين في مدينة حمص على مداخل الجامعة وشارع الحضارة الحيوي، وشارع الدبلان الذي يعد مركزاً تجارياً هاماً وسط السوق، وهو ما بات مزعجاً كون معظم المتسولين يتخذونها مهنة منظمة.

إحدى طالبات جامعة البعث، قالت لـ كليك نيوز، إن “الأطفال المتسولين يتمسكون بنا ويلاحقوننا بشدة، بل ونتعرض للشتائم منهم أحياناً لأننا لا نعطيهم ما يطلبون، وهو ما يتطلب ايجاد حل جذري لهذه الظاهرة”.

اقرأ أيضاً: “رهاب الامتحان” يوقف قلب شاباً قبل أيام من بدء امتحاناته الثانوية

واستغربت طالبة أخرى تبريرات بعض السكان في حمص لانتشار هذه الظاهرة بسبب الوضع المادي المتردي للمتسولين، وأضافت “أقول هذا لأن معظم المتسولين أصحاء جسدياً بل إن بعضهم شباب وكبار يستطيعون العمل بكل تأكيد”.

وأضاف طالب من كلية العلوم في جامعة البعث “يتوجب محاسبة المتسولين والمسؤولين عن إرسالهم للعمل بهذه المهنة، لأن هذه الظاهرة باتت تجارة منظمة تتجاوز الفقر، ما يتطلب محاسبتهم قانونيا”.

من ناحية قانونية، أشار المحامي إيهاب ابراهيم، في حديثه لـ كليك نيوز، إلى أن “المادة 604 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 تاريخ 22-6-1949عدلت بالقانون رقم 8 لعام 2019 نصت بشكل واضح على أن “كل من دفع قاصراً دون الثامنة عشرة من عمره أو عاجزا إلى التسول بأي طريقة كانت جراً لمنفعة شخصية عوقب بالحبس مع التشغيل من سنة إلى ثلاث سنوات، وبالغرامة من خمسين ألف ليرة سورية إلى مئة ألف ليرة سورية”.

لتبقى هذه الظاهرة بانتظار الحلول المناسبة من قبل الجهات المعنية، مع التأكيد على وجودها في كافة المحافظات السورية بالأساليب والطرق نفسها في معظم الأحيان.

عمار ابراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى