“البيضة بـ 1500 ليرة وبالطالع “.. مؤسسة الدواجن: لا يوجد أي مؤشرات تدّل على انخفاض السعر
“البيضة بـ 1500 ليرة وبالطالع “.. مؤسسة الدواجن: لا يوجد أي مؤشرات تدّل على انخفاض السعر
تواصل أسعار البيض في سورية بورصتها، التي أدخلتها في سباق يومي لرفع أسعارها، حتى باتت “مادّة البيض”، عصيّة عن موائد السواد الأعظم من الشعب السوري، حيث وصل سعر صحن البيض في بعض أسواق دمشق إلى 34 ألف ليرة، فيما بلغ سعر البيضة الواحدة 1500 ليرة.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للدواجن “سامي أبو دان” لا يوجد أي مؤشرات تدل على انخفاض السعر أو حتى ثباته، ومن الواضح أنه سيرتفع أكثر مادامت مشاكل قطاع الدواجن هي ذاتها لم تتغير، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضاف، يباع الصندوق الذي يحتوي 360 بيضة بسعر 355 ألفاً وسعر البيضة وصل إلى 1000 ليرة لبائع الجملة، والذي بدوره يبيعه لتاجر المفرق الذي يبيعها لأصحاب المحلات وللمواطن، وبذلك يكون سعر البيضة الواحدة قد وصل إلى 1500 ليرة.
وقال مدير المؤسسة، إن قطاع الدواجن في سورية يواجه صعوبات جمّة بسبب الارتفاع غير المسبوق في الأسعار والذي يشكل خطراً كبيراً بل يدمر قطاع الدواجن بسبب ارتفاع التكاليف، وعدم وجود إنتاج كاف وخروج النسبة الأكبر من المربين من عملية تربية الدواجن، نتيجة تراكم الخسارات.
اقرأ أيضاً: الحديث عن زيادة الرواتب يتصدّر المشهد.. مواطنون يؤكّدون: مجرّد جرعات تخدير ولن تكون سوى نسخة عن سابقاتها
وحذر “أبو دان”، من أننا قد نصل إلى مرحلة سنكون فيها أمام كارثة، الأمر الذي يتطلب إيجاد حل سريع لتأمين الأعلاف والمحروقات في الشتاء والإعفاءات على موضوع الأدوية واللقاحات البيطرية وغيرها.
وأشار إلى أن أسعار الأعلاف في لبنان أقل من سورية بحدود 30 إلى 40 بالمئة، موضحاً أن ارتفاع أسعار العلف ليس عالمياً بل لأن استيراده محصور بأشخاص محددين ونطالب بفتح باب الاستيراد أمام الجميع.
وأكد مدير عام مؤسسة الدواجن، بأنه يجب أن يكون هناك خطة واضحة لزراعة محاصيل زراعية داخلة بالأعلاف، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي كان هناك خطوة مهمة لزراعة الذرة الصفراء لكن لم يكن هناك مجففات للذرة.
وبخصوص أسعار الفروج، لفت “سامي أبو دان” إلى أن سعر الفروج اليوم، رابح، وهذا بعد خسائر كبيرة تعرض لها المربون في قطاع الدواجن، مبيناً أن دخول الفروج المهرب إلى السوق هو سياسة إغراق للقضاء على المنتج المحلي، كما حدث سابقاً، الأمر الذي ساهم بخروج نصف المنتجين من هذا القطاع، لذلك نحن بحاجة إلى حلول سريعة.
وقال مدير عام مؤسسة الدواجن، من حق المواطن أن يحصل على السلعة بأرخص الأسعار لكن ليس على حساب المنتج الذي من حقه أن يحصل على رأسماله مع هامش ربح، مضيفاً، إن الفروج والبيض مادتان أساسيتان للمواطن ويجب أن تكون من المواد المدعومة من الحكومة.
ورأى أن الحل الأمثل أن تكون هناك آلية تسعير واضحة وثابتة مع دعم حكومي لمادتي البيض والفروج بما يتناسب مع القوة الشرائية للمواطن.
بدوره، أرجع أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق “عبد الرزاق حبزة” أسباب ارتفاع سعر مادة بيض المائدة لعدة أسباب، منها انتهاء الفوج السابق وبدء فوج جديد من الفروج، وكذلك ذبح أمات الفروج البياض، وضعف تزويد المربين بالفروج البيّاض، إضافة إلى عدم تأمين أعلاف للدواجن، ملقياً أيضاً باللوم على مؤسسة الدواجن لعدم طرحها الكميات المنافسة من المادة في الأسواق.
وأشار “حبزة”، لصحيفة “تشرين” إلى أن كميات بيض المائدة المطروحة في الأسواق لا تتناسب مع الطلب على المادة، لافتاً إلى أن التجار ليس لهم دور أساسي في أسعار المادة، باعتبار أنها غير صالحة للتخزين، فدورهم جزئي في هذه الحالة، مضيفاً، أسعار البيض لن تشهد انخفاضاً على المدى المنظور.
يذكر أن سعر كيلو الفروج الحي بحسب نشرة حماية المستهلك، وصل إلى 18 ألف ليرة، والمنظف 25 ألف ليرة، وكيلو الشرحات 43 ألف ليرة، والسودة 28 ألف ليرة، فيما تراوح سعر صحن البيض بحسب النشرة الرسمية، بين 20 و26 ألف ليرة بحسب وزنه.
والجدير ذكره أيضا، أنه في أواخر العام الماضي “تشرين الثاني”، 2022، تراوح سعر طبق البيض سعة 30 بيضة بين 15- 18 ألف ليرة سورية، كما وصل سعر البيضة الواحدة 800 ليرة.
وفي أيلول 2021، تراوح سعر الطبق بين 10500 – 11000 ليرة، والبيضة الواحدة بـ 400 ليرة، وفي عام 2020، وصل سعر البيض أواخر العام عند 200 ليرة للبيضة الواحدة، و6000 ليرة للطبق، وفي نيسان 2019، بلغ سعر مبيع صحن البيض 1200 ليرة، والبيضة 50 ليرة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع