الاغتيالات تتوسع في صفوف “النـ.ـصرة”.. ممارساتها التعسفية بحق الأهالي تزيد الاحتقان
الاغتيالات تتوسع في صفوف “النـ.ـصرة”.. ممارساتها التعسفية بحق الأهالي تزيد الاحتقان
في إطار الفلتان الأمني الكبير الذي تشهده المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، قتل عنصراً من “الهيئة”، في إدلب، برصاص مجهولين.
وذكرت مصادر محلية، أن مجهولين استهدفوا برشاشات المدعو “عبادة الحسون”، أحد عناصر “تحرير الشام”، أثناء توجهه من قرية عرب سعيد غربي إدلب نحو المدينة، حيث تم العثور على جثته بناء على بلاغ من قبل سكان.
وأضافت المصادر، أن عنصراً آخر من “النصرة”، يدعى “خليفة العواد”، فُقد على طريق أريحا جنوبي إدلب، حيث وُجدت دراجته النارية مرمية على قارعة الطريق، وسط غياب أي معلومات عن مصيره.
وعلى خلفية مقتل “الحسون”، استنفر “عناصر الهيئة”، بحثاً عن المجهولين الذين يستهدفون عناصرها ودورياتها في المنطقة غرب إدلب، كما داهم عناصر “تحرير الشام”، قرية عرب سعيد غرب إدلب واعتقلت 24 شخصاً بينهم عسكريين سابقين تابعين “لأحرار الشام”.
كما شنت “تحرير الشام”، حملة دهم واعتقالات في إدلب وريفها طالت عناصر في صفوفها منهم أمنيين وعسكريين بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”.
وذكرت مصادر أهلية، أن الاعتقالات طالت 11 عنصر أمني وعسكري في بلدة معرة مصرين وكفريا شمال إدلب، بينما تمكن 8 آخرون من الفرار.
وتشهد مناطق سيطرة “تحرير الشام”، حالة فلتان أمني، متزامنة مع حوادث تفجير بعبوات ناسفة وتنفيذ هجمات مسلحة طالت “قيادات” في “جبهة النصرة”.
وكان أصيب قبل أيام ما يسمى “مسؤول الدوريات الأمنية في تحرير الشام”، بمنطقة جسر الشغور غربي إدلب، برصاص مجهولين.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات على اغتيال “مسؤول بالهيئة”، على أيدِي مجهولين يطلق عليهم اسم “سرايا درع الثورة”.
كما أصيب قبل أيام المدعو “أبو جابر الديري”، مسؤول في “الهيئة”، بمنطقة جسر الشغور غرب إدلب، برصاص مجهولين.
اقرأ أيضاً: في ظل استمرار المظاهرات ضدها.. الاغتيالات تعصف بقيادات “النصرة”
وسبق هذا الاستهداف، مقتل المدعو “إبراهيم محمود العلي”، الملقب “أبو صهيب سرمدا”، أبرز “مسؤولي جبهة النصرة”، برصاص مجهولين يرفعون “راية تسمى سرايا درع الثورة”.
وكان عناصر “الهيئة” شنوا حملة اعتقالات ضمن صفوفها، في 18 حزيران، حيث اعتقلت أكثر من 88 قيادياً وعنصراً، بتهمة “العمالة للتحالف الدولي” وتزويده ببيانات خاصة عن “قيادات وعناصر” لها.
في سياق متصل، وفي إطار ممارسات “تحرير الشام”، التعسفية بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، اعترض عناصر “الهيئة”، طريق مواطن مدني وزوجته، في بلدة ابديتا بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بسبب خروجه بتظاهرات ضد ممارساتها الأخيرة في المنطقة.
وأضافت المصادر، أن عناصر “الهيئة”، انهالوا عليهما بالضرب ما أدى إلى إصابتهما بكسور وجروح، ومن ثم اعتقاله، وسط إطلاق النار بشكل مكثف بالهواء أثناء محاولة المدنيين إنقاذ المواطن وإسعاف زوجته إلى المستشفى.
وكانت “تحرير الشام”، كثفت خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد عناصر ما يسمى “حزب التحرير”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة.
وفي 11 تموز الجاري، اعتقل عناصر “تحرير الشام”، شابين مما يسمى “حزب التحرير”، من بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بتهمة مشاركتهما في المظاهرات التي خرجت في المنطقة ضد “أبو محمد الجولاني” متزعم “الهيئة”، والمطالبات بالإفراج عن المعتقلين في سجونها.
وبدأ أهالي ريفي إدلب وحلب، منذ أيار الفائت، مظاهراتهم ضد عناصر “تحرير الشام”، بسبب ممارسات “الهيئة” الوحشية وتضييقهم على الأهالي، وتوسعت الاحتجاجات لتشمل أغلب مناطق سيطرتها، بسبب التضييق على السكان، وتحكمهم بكافة مفاصل حياتهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع