الأمل بشتاء دافئ يتلاشى مع ارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء.. مسؤول يطمئن: الجميع سيحصل على مخصصاته دون أي استثناء
تواصل أسعار المازوت في السوق السوداء لهيبها، الذي زادت حدّته مع تأخر “تعبئة مخصصات التدفئة”، وسط مخاوف من اسمرار اشتعالها.
ومع دخول فصل الشتاء، بدأت الكثير من الأسر رحلة البحث عن مازوت للتدفئة، وبعد أن كانت تجد “ضاّلتها” في بعض الأحيان في السوق السوداء، غير أن هذا الأمر بات صعباً، وحتى مستحيلاً على الأغلبية، بعد أن تراوح سعر الليتر بين 14 إلى 15 ألف ليرة في دمشق وريفها.
وأكد العديد من المواطنين، أنهم ومع ارتفاع سعر مازوت التدفئة في السوق السوداء، مازال هناك أمل لديهم بأن تصل رسالة المازوت.
وأضافوا، أنها وعلى الرغم أنها 50 ليتراً والتي لا تكفي حتى مدة شهر لكن أن “تأتي متأخرة خير من لا تأتي”، وخصوصاً أن أضرار التدفئة في الحطب وخصوصاً في المنازل المغلقة كبيرة ومن الممكن أن تؤدي إلى الكثير من الأمراض الصدرية، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالأطفال، حسب قولهم.
وحول واقع توزيع مازوت التدفئة، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتجارة الداخلية في ريف دمشق “عمران سلاخو”، أن نسبة التوزيع في ريف دمشق من مازوت التدفئة بلغت نحو 31 بالمئة، مضيفاً، تم توزيع مازوت على 229420 بطاقة عائلية من أصل 750 ألف بطاقة.
وكشف “سلاخو”، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الأسبوع الماضي ورد 18 طلباً وهي كمية دعم توزيع مازوت التدفئة، متوقعاً أن يرد الأسبوع القادم أيضاً ذات الكمية حتى يتم التوزيع بأسرع وقت على كل الأسر.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتجارة الداخلية في ريف دمشق، إلى أن انتهاء مدة التوزيع مرتبط بموضوع التوريدات، قائلاً، لا يوجد فترة محددة وبالتالي كلما زادت التوريدات كانت هناك سرعة في التوزيع، متوقعاً أنه خلال الشهرين القادمين من الممكن أن يصل التوزيع على 530 ألف بطاقة.
وحول شكاوى بعض المواطنين عن موزعين مازوت أقدموا على نقص الكيل أثناء التعبئة أي يعبئون أقل من الكمية المخصصة، أكد “سلاخو”، أن هذه الشكاوى تم تحويلها إلى مديرية التجارة الداخلية لتأخذ الإجراءات القانونية، باعتبار أن هذا الموضوع يتم تحويله إلى القضاء.
اقرأ أيضاً: نحو 500 مواطن يتعرّضون “لعضة كلب شارد” في حمص.. الصحة: اللقاحات محدودة وتنقطع أحياناً
وفيما يخصّ السوق السوداء، قال “سلاخو” يتم تحويل من يتم ضبطه ببيع المادة في السوق السوداء إلى القضاء بعد تنظيم الضبط بحقه واتخاذ الإجراءات القانونية.
وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق “محمد قيس رمضان” أكد في تصريحات سابقة، لصحيفة “تشرين” الرسمية، قبل أيام، أن جميع المواطنين سيحصلون على مخصصاتهم من المازوت من دون أي استثناء، وأنه لن يحدث كما حدث بمواسم الشتاء الماضية من جهة عدم حصول مواطنين على مخصصاتهم، إذ تم اعتماد آلية توزيع جديدة تكفل العدالة في توزيع المخصصات من خلال برنامج الأتمتة الذي تم اعتماده لذلك الأمر.
يذكر أن أزمة المحروقات التي مرّت بها البلاد “ولا تزال”، خلال الأعوام الأخيرة، ساهمت في فتح الباب على مصراعيه في السوق السوداء، والتي لم تعد خياراً للكثيرين، مع استفحال أطماع أصحابها، ما جعل أيام السوريين وخاصة “الشتاء منها”، شديدة القسوة، بعد أنا باتت كل وسائل التدفئة من حطب ومازوت وحتّى ملابس، خارج قدرتهم على مجرّد التفكير بشرائها.
وكانت وزارة النفط، أعلنت البدء بتوزيع مازوت التدفئة منذ شهر أيلول الماضي، من المناطق الأكثر برودة وكل من لم يحصل على مخصصاته العام الفائت.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع