اكتظاظ معابر الشمال بمئات اللاجئين السوريين المرحلين قسراً من قبل السلطات التركية
اكتظاظ معابر الشمال بمئات اللاجئين السوريين المرحلين قسراً من قبل السلطات التركية
تحت مسمى “العودة الطوعية، اكتظت معابر الشمال السوري، باللاجئين السوريين، العائدين، جراء ترحيلهم قسراً من قبل السلطات التركية.
والجديد في هذا السياق، رحلّت السلطات التركية، أمس الجمعة، 160 شخصاً، إلى الأراضي السورية من معبر تل أبيض شمال الرقة حيث تسيطر عليه الفصائل الموالي لها.
سبقها أول أمس، ترحيل 22 لاجئاً سورياً من بينهم نساء وأطفالهنّ نحو مناطق بإدلب عبر معبر باب الهوى، دون إبلاغ ذويهم المقيمين في الداخل التركي.
وذكرت مصادر أهلية، أن من بين المرحلين أطفال قصّر دون الـ 18 و4 نساء، مشيرة إلى أن السلطات التركية أخذت بصمة العين واليد وكافة أوراقهم الثبوتية، لمنع عودتهم نهائياً إلى أراضيها.
وفي إطار مواصلة السلطات التركية عمليات الترحيل القسري إلى المناطق التي تحتلها شمال سورية، لاستكمال مشروعها الهادف إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، وتهجير سكانها الأصليين، رحلت بشكل قسري 40 لاجئ سوري، على شكل دفعات من داخل أراضيها باتجاه مدينة رأس العين، عبر معبر جيلان الحدودية بين سورية وتركيا، بحجة عم امتلاكم أوراق ثبوتية.
وذكرت المصادر، أن غالبية المرحلين من منطقة إدلب وأريافها، ومن مناطق بريف الحسكة، حيث جرى توطينهم بمنازل المهجرين قسراً من سكان المنطقة.
اقرأ أيضاً: استمرار سياسة التغيير الديموغرافي شمال سورية.. تشييد مستوطنتين في ريف حلب
ورحلت السلطات التركية أيضا، 300 لاجئ سوري بينهم سيدات وأطفال من داخل أراضيها باتجاه الداخل السوري، عبر معبر باب السلامة بريف إعزاز الشمالي، بهدف توطينهم في المجمعات السكنية التي انشأتها، بحجة عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية.
وكانت السلطات التركية، قامت في أوائل تموز الجاري، بترحيل 12 سورياً، بينهم نساء وأطفال عبر بوابة رأس العين نحو الأراضي السورية، وقبل ذلك قامت بترحيل 168 سورياً.
يذكر أن معابر الشمال السوري، باتت تشهد عمليات ترحيل يومية للاجئين السوريين ضمن عملية ترحيل مخططة تقوم بها السلطات التركية هناك ضد السوريين القاطنين بتركيا.
وتهدف السلطات التركية من عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين، لتوطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها ضمن المناطق التي تحتلها في الشمال السوري.
كما تأتي عمليات الترحيل القسري بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية لديهم، علما أنه من ضمن الذين جرى ترحيلهم هم من حاملي الهوية التركية “كيملك”.
ويؤكد معظم المرحلين الى الشمال السوري انهم يجبرون على توقيع وثائق الترحيل “الطوعي” دون موافقتهم.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في شهر أيار 2022، أن بلاده تعمل على مشروع يتيح “العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري إلى بلادهم”، وأن المشروع سيكون “شاملاً بصورة كبيرة”، وسينفذ في 13 منطقة على طول الحدود الشمالية لسورية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع