خدميمجتمعمحلي

استمرار عودة العائلات المهجرة إلى قلعة المضيق بريف حماة.. مطالب بتحسين الواقع الخدمي والسياحي

استمرار عودة العائلات المهجرة إلى قلعة المضيق بريف حماة.. مطالب بتحسين الواقع الخدمي والسياحي

 

بيّن رئيس مجلس مدينة أفاميا في ريف حماة الغربي “طه عبد السلام” لـ كليك نيوز، أن عودة الأهالي إلى المدينة بدأت منذ 3 سنوات وماتزال، وأن نسبة العائلات العائدة بلغت 180 عائلة من أصل 5000.

وأرجع “عبد السلام” سبب ضعف عودة الأهالي، إلى قلة الخدمات بدءاً من نسبة الدمار التي لحقت بالمنازل من جراء الحرب، وصولاً إلى باقي الأمور الخدمية لاسيما مياه الشرب التي لا تصل إلى جميع الأحياء كالمشنقة والجنوبية، حيث تتزود المدينة بالمياه عن طريق بئر بمعدل يوم بيوم، واصفاً الوضع في باقي الأحياء بالمقبول من ناحية برنامج التقنين.

أما الكهرباء فهي غير كاملة حيث تم مد قسم منها بالعمل الشعبي بالتعاون مع شركة الكهرباء، ويتم التغذية ضمن برنامج تقنين مُتبع من قبل شركة الكهرباء، إضافة لعدم وجود مواصلات وهذا يؤثر على حركة عودة الأهالي.

وأشار “عبد السلام” إلى أن الصرف الصحي بحاجة إلى أعمال صيانة، وأنه تم تقديم طلب للمحافظة من أجل تأمين حوالي 150 غطاء للريكارات والمطريات كونها مكشوفة، وتُشكل خطر على الأطفال فضلاً عن الأمراض التي تُسببها.

اقرأ أيضاً: بعد ارتفاع أسعار الدواء.. محلات العطارة “قبلة” أهالي الحسكة لمعالجة آلامهم

مؤكداً تسجيل 5 إصابات باللاشمانيا بين العائدين، وهي في حالة تزايد، بينما تلقت العديد من الإصابات العلاج في مركز السقيلبية الصحي منذ بداية الصيف، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً تجهيز المركز الصحي في المدينة وتم تزويده بالمعدات الطبية وبانتظار رفده بكادر طبي ليصار إلى افتتاحه وتخديم الأهالي.

أما بالنسبة لترحيل الأنقاض أكد “عبد السلام” أنه تم ترحيل ما نسبته 90% من قبل آليات الخدمات الفنية بالتعاون مع مجلس المدينة، وأضاف “لا يمكننا التدخل في ترحيل أنقاض المنازل لاسيما وأن أصحابها غير متواجدين”، كما يوجد في المجلس جرار يعمل على جمع القمامة بشكل دوري من شوارع المدينة.

وحول واقع التعليم، أشار “عبد السلام” إلى أنه تم تأهيل مدرسة واحدة عن طريق إحدى المنظمات من أصل 10 مدارس، وتضم هذه المدرسة جميع المراحل التعليمية.

اقرأ أيضاً: متأثراً بارتفاع أسعار الفروج والقمح.. عيد “البربارة” لهذا العام مختلف عما مضى

وأوضح رئيس مجلس مدينة أفاميا، أنه يتم تأمين مادة الخبز عن طريق مُعتمد يقوم باستجرار المادة من فرن السقيلبية الآلي رغم وجود فرنين في المدينة أحدهما آلي، والثاني تابع للبلدية، لكنهما خارج الخدمة وبحاجة لإعادة تأهيل، لافتاً إلى أن أفاميا أو ما تعرف بقلعة المضيق هي مدينة ذات طابع أثري وتجاري.

وتبدو عودة الحرفيين خجولة إليها وهي كانت قبل سنوات الحرب مقصد سياحي، في حين يسعى المجلس مع المجتمع المحلي جاهدين وضمن الإمكانيات المتوفرة لإعادة رونق المدينة والحياة إليها، لاسيما سوقها التجاري ومواقعها الأثرية التي تأثرت من جراء الحرب وكارثة زلزال 6 شباط العام الجاري.

مضيفاً “رغم تعويلنا على عودة المهجرين لكن الواقع الخدمي حال دون عودة الكثير منهم، ونتمنى الأكثر من المنظمات الطبية والإغاثية”.

اقرأ أيضاً: هواجس ومخاوف بسببها.. وزير التربية لـ “كليك نيوز”: القرارات الأخيرة لم تكن ارتجالية ومبنية على مجهود العشرات من الاختصاصيين

وتقع مدينة أفاميا (قلعة المضيق) على بعد 50 كم تقريباً إلى شمال غربي حماة، ويتبع لها بلدتي الكركات وباب الطاقة، وسجل عودة 5 عائلات فقط إلى باب الطاقة وهي تحتاج إلى الكثير من الخدمات وتأهيل المرافق فيها.

أوس سليمان – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى