استمرار التضييق على الأهالي.. فصائل أنقرة تعتدي بالضرب المبرح على خطيب أحد المساجد بريف حلب
استمرار التضييق على الأهالي.. فصائل أنقرة تعتدي بالضرب المبرح على خطيب أحد المساجد بريف حلب
تواصل فصائل الاحتلال التركي في شمال سورية، انتهاكاتها بحق الأهالي، تحت حجج واهية، لتتوسع في أعمالها وممارساتها غير المشروعة.
حيث اعتدى عناصر مما يسمى “السلطان سليمان شاه”، المعروفة بـ “العمشات”، على خطيب مسجد في ناحية شيخ الحديد، بعد طلبه من المصلين عدم الالتفاف أثناء قيام عنصر من “العمشات” بتصوير المصلين، في حين اعتبر “العنصر”، أن طلب الخطيب إساءة له، فأقدم على صفعه والاعتداء عليه أمام أنظار الأهالي.
كما اعتقل عناصر فصيل “الجبهة الشامية”، مواطناً من أهالي عفرين، عند مدخل مدينة أعزاز بريف حلب الشرقي، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”.
وتخضع مدينة أعزاز لسيطرة فصائل مسلحة تدعمها قوات الاحتلال التركي، منذ تموز 2012، وتشهد حالة من الفلتان الأمني والخطف والانفجارات، وسط عجز تلك الفصائل عن ضبط الأمن فيها.
كما اعتدى عناصر من فصيل “فيلق الشام”، المسيطرين على قرية “كاواندا” التابعة لناحية “راجو” بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، على مواطن مسن يبلغ من العمر 85 عاماً، بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بكسور وجروح، وتهديده بالقتل في حال رفع شكوى ضدهم.
اقرأ أيضاً: ضحية جديدة.. فصائل أنقرة تقتل رجل مسن بعد تعذيبه بريف حلب
وفي 17 نيسان الجاري، قتلت سيدة برصاص عناصر “حركة أحرار الشام”، وذلك خلال عملية تهريبها باتجاه مناطق سيطرة قوات “قسد” بريف حلب الشرقي.
وقالت المصادر، إن خلافاً حصل بين مجموعتين من “أحرار الشام – القطاع الشرقي” و “فرقة الحمزة”، في منطقة السكريات بريف مدينة الباب شرقي حلب، أفضى لمقتل السيدة، وذلك إثر خلافات بينهما على تقاسم “نسبة التهريب”.
وكان عناصر ينتمون لفصيل “جيش الشرقية” في دير الزور، اعتدوا، في 15 نيسان الجاري، بالضرب المبرح، على مواطن من أهالي مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، لاعتراضه على إقامة حاجز طيار أمام محله الذي يملكه ضمن سوق المدينة.
وفي 14 نيسان الجاري، اعتدت عناصر مسلحة تنتمي لـ “فرقة الحمزة” على مدرسة تعليمية وكادرها التدريسي في مدينة الباب شرقي حلب.
وذكرت مصادر محلية، أن عنصر مسلح يدعى “مصطفى الأشقر”، تعرض لحادث سير أمام مدرسة “بنيان التعليمية” وسط مدينة الباب، خلال مرور طفل إلى المدرسة، ليقوم المسلح بالتعدي على الطفل وضربه ومحاولة اعتقاله، وذكرت المصادر، أن الكادر التدريسي في المدرسة تدخل ومنع المسلح من اعتقال الطفل، قبل أن يغادر المكان.
وفي 30 آذار الفائت، تعرضت سيارة مدنية لعدة عيارات نارية مصدرها عناصر من “الشرطة العسكرية”، وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، دون مراعاة حالة الاكتظاظ ووجود العشرات من المدنيين في الشارع.
يذكر أن قوات الاحتلال التركية والفصائل التابعة لها، احتلت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بعد عملية “غصن الزيتون”، في كانون الثاني 2018.
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي في شمال حلب، فلتاناً أمنياً واسعاً، حيث تقوم الفصائل المسلحة التابعة لهم، بشكل مستمر باعتقالات وفرض أتاوات مالية، وجرائم قتل وخطف واستيلاء على أملاك المواطنين، وتغيير ديمغرافي، كما تشهد انتشاراً كبيراً للجرائم والممارسات اللاأخلاقية وخاصة بين صفوف المسلحين، عدا عن ترويج وتعاطي المخدرات.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع