اقتصاد

ارتفاع أسعار بعض الأدوية.. “تاميكو” تدرس رفع أسعار كافة الأصناف!

ارتفاع أسعار بعض الأدوية.. “تاميكو” تدرس رفع أسعار كافة الأصناف!

 

بعد مرور أقل من أربعة أشهر على آخر رفع لسعر الدواء في سورية، عادت “النغمة” لتتكرر من جديد، حيث بدأت أزمة انقطاع الدواء من الصيدليات، إضافة لارتفاع أسعارها في حال توفرت، وسط مطالبات برفع أسعارها بما يناسب سعر الصرف والتكاليف.

وكشف عضو مجلس نقابة الصيادلة “محمد نبيل القصير”، أن شركة “تاميكو” رفعت أسعار بعض الأدوية التي تنتجها مثل حب “السيتامول” وبعض أدوية الالتهابات.

وأكد القصير، لصحيفة “الوطن”، أن أسعار الأدوية التي تنتجها “تاميكو” أعلى من الأدوية التي تنتجها معامل القطاع الخاص، مشيراً إلى أن سعر ظرف دواء الالتهاب الذي تنتجه “تاميكو” يصل إلى 7500 ليرة، في حين سعره في القطاع الخاص نحو 4500 ليرة وغيرها من الأدوية مثل السيتامول.

اقرأ أيضاً: أزمة الدواء تدخل منعطفاً خطراً.. نقص بأكثر من 50 % من حاجة السوق

ولفت عضو مجلس نقابة الصيادلة، إلى أن “تاميكو” يحق لها رفع أسعار الأدوية بعد حساب تكلفة الإنتاج، في حين أن رفع الأدوية التي تنتجها المعامل الخاصة يحتاج إلى قرار من وزارة الصحة واللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.

وأكد “القصير”، بدء المطالبات من عدة معامل بتعديل أسعار الأدوية ليتناسب مع سعر صرف الدولار الرسمي، حتى يتم توافر الأدوية وألا تكون هناك أزمة في قطاع الدواء، مشيراً إلى أنه بدأ حالياً حدوث نقص في بعض الزمر ومنها دواء “الأنسولين”، متوقعاً أنه خلال شهر سوف يظهر النقص بشكل واضح في حال لم يكن هناك تحرك وحلول سريعة لتعديل أسعار الأدوية وفق سعر الصرف الرسمي الجديد، بسبب ارتفاع تكلفة استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية.

من جهته، نفى مدير شركة “تاميكو”، “فداء علي”، رفع أسعار الدواء، مشيراً إلى أنه لم يتم رفع إلا صنف “سفلسكين” والذي يدخل في علاج أمراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي وظرف “السيتامول” إلى 1200 بدلاً من ألف ليرة، مؤكداً أن الشركة لم ترفع سعر أي أصناف أخرى.

وبين “علي”، أن الاستخدامات الطبية للمستحضر الذي تم رفعه قليلة ومحدودة، وبالأساس لا تعتمد عليه الشركة وهي تنتج منه سنوياً ما يقارب 10 ملايين كبسولة فقط، والشركة هي الوحيدة الذي تنتجه في سورية.

وأكد مدير الشركة، أنه يراعى في موضوع التسعير الوضع الاجتماعي للمواطنين بناء على توجيه الحكومة، مضيفاً، لا نرفع أي مستحضر إلا عند توريد مواد أولية جديدة أي عند تغير سعرها.

وعاد “علي”، للحديث عن آلية التسعير، مؤكداً أنه تتم دراسة التكاليف بناء على المتغيرات التي تطرأ على المادة الأولية، مشيراً إلى أنه يتم إعداد الدراسة وفق هذه المتغيرات.

ولفت إلى أن الشركة مفوضة من وزارة الصحة في التسعير، مشيراً إلى أنه تغطي احتياجات السوق من الأصناف التي تنتجها، وكاشفاً أن قيمة الإنتاج بلغت 14 مليار ليرة من بداية العام وحتى نهاية الشهر الرابع.

ورداً على المطالبات برفع أسعار الدواء، أكد وزير الصحة الدكتور “حسن الغباش”، أن الوزارة ليست بصدد رفع أسعار الأدوية خلال الفترة الحالية.

وقال غباش، لسنا بصدد رفع أسعار الأدوية حالياً لكن إذا استمر التضخم وبطبيعة الحال فإن المعامل تحصل على المواد الأولية بالقطع الأجنبي وتتكلف على العبوات، وارد أن يحصل رفع حينها، لكن الآن لسنا بصدد ذلك.

وحسب موقع “أثر برس”، جدد وزير الصحة، تأكيده على أنه لا رفع لأسعار الأدوية في المرحلة الحالية على الأقل.

الجدير ذكره، أنه ومنذ عام 2020، وبناء على قرار صادر عن مصرف سورية المركزي، اعتمدت وزارة الصحة تسعير الأدوية وفقًا لسعر صرف الدولار.

وكانت وزارة الصحة رفعت في 17 كانون الثاني الفائت للعام الجاري 2023، أسعار معظم الأصناف الدوائية بنسبة تصل حتى 100 بالمئة.

كما رفعت وزارة الصحة، أسعار الدواء ثلاث مرات خلال العام 2022 بنسب كبيرة، آخرها في 14 كانون الأول 2022، ورفعتها عام 2021، مرتين، بحجة تأمين المادة، والكلفة العالية لتصنيعها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى