ارتفاع أسعار الحليب يحرم موائد البيت الحمصي من مشتقاته
ارتفاع أسعار الحليب يحرم موائد البيت الحمصي من مشتقاته
تستمر أسعار الحليب بالارتفاع بشكل شبه أسبوعي في مدينة حمص، الأمر الذي أرخى بظلاله على موائد الحماصنة، حيث بات نسبة كبيرة منها خالية من الألبان والأجبان وحتى صنف واحد منها، جراء ارتفاع أسعارها، الأمر الذي يجعل حتى ميسوري الحال يحسبون حسابها.
ووصل كيلو الحليب البقري إلى أكثر 2000 ليرة سورية وسجل سعر اللبن 2500، في حين تجاوز سعر كيلو الجبن الـ 25 ألف، بحسب البورصة السعري لمدينة حمص.
كل أسبوع سعر جديد
تقول الخالة “ندى المرعي” لـ “كليك نيوز” وهي تعمل مربية أبقار “خلال الثلاثة أشهر فقط اختلف سعر الحليب من 1000 إلى 1300 ف 1500 ثم 1800 واليوم بـ 2000، ومازال قابلاً للارتفاع خلال الأيام المقبلة، ومع ذلك فإن ارتفاع سعره لا يغطي تكاليف العلف والتبن، وبالتالي الراعي يضع من جيبه لتغطية خسائره” بحسب وصفها.
وأرجعت “مرعي” أسباب ارتفاع الأسعار بشكل تدريجي إلى ارتفاع سعر العلف، حيث بلغ سعر الشوال ما بين 115 ألف لـ 135 ألف ليرة حسب النوع والجودة”، مشيرة إلى أن الشوال يكفي لأسبوع فقط، أي بالشهر تحتاج ٤ شوالات.
بدوره، “عدنان ميا” (راعي أبقار) من قرية “عرقايا” قال إن سعر طن التبن بلغ 800 ألف ليرة، شارحاً “باليوم تحتاج البقرة عشرة كيلو علف بـ 27000، وتبن باليوم بـ 9600، أي ما يقارب 37000 ليرة باليوم الواحد، فإن كانت البقرة تحلب 12 كيلو في اليوم والكيلو بـ 2000، أي 24000، فأين الربح بالنسبة لمربي الأبقار؟.
ويقول العم “معلا العيسى” من قرية “بتيسة” ارتفاع أجرة الطبيب البيطري لها أثر سلبي علينا نحن مربو الأبقار، فإذا احتاجت البقرة لطبيب فأجرته فقط تصل لـ 75 ألف وهي مجرد كشفية وحق البنزين، من دون دواء.
وأضاف “الحلاب يأخذ كيلو الحليب الآن بـ 2000 فقط، لكن بالنسبة لمربي البقر البيع للحلاب الذي يأخذ كل يوم وملتزم بدفع الثمن كل أسبوع، أفضل بكثير من بيع الحليب مفرق للناس بـ 2000، أو أكثر، لأن البعض يحجزون دور للحليب ولا يأخذوه، وهذه خسارة لنا أيضا”.
أين الحل؟
من جهته، “نجيب الوعري” رئيس الجمعية الفلاحية لناحية تارين والقرى المجاورة أوضح لـ “كليك نيوز” أن المعامل التي تستجر الحليب من المزارع، وتتحمل كامل التكلفة من تسخين وتختير وصنع اللبنة والجبنة والقريشة وغيرها، انعكس سلباً على الأسعار نتيجة ارتفاع هذه التكلفة.
وأضاف أن الحل لضبط الأسعار هو دعم مربي الأبقار، وتأمين كمية الأعلاف الكافية على مدار العام وبأسعار مناسبة، لأن الكميات التي توزعها المؤسسات المعنية غير كافية، حيث يضطر المربي لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة ما يعكس سلباً على أسعار الحليب ومشتقاته.
ربى العلي – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: “انقطاع المته”.. أزمة قديمة جديدة في حمص هدفها رفع الأسعار