إغلاق المعابر مع شمال العراق يزيد قتامة الواقع الاقتصادي والمعيشي في مناطق “قسد”

إغلاق المعابر مع شمال العراق يزيد قتامة الواقع الاقتصادي والمعيشي في مناطق “قسد”

مع دخول الأسبوع الثاني لإغلاق المعابر غير الشرعية بين مناطق شمال العراق ومناطق سيطرة مليشيا “قسد” وانعكاسه السلبي على الواقع الاقتصادي والمعيشي في مناطق شمال شرق سورية، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية فيها إلى مستويات عالية.

وتفاوتت نسب ارتفاع أسعار المواد نتيجة توقف إيرادها من شمال العراق ما بين البيع كجملة ومفرق في مختلف أسواق المحافظة، طبقاً لنوع المادة، في ظل تعمد التجار إلى احتكار المواد المختلفة وتخزينها في مستودعاتهم ورفع أسعارها بشكل متواصل نتيجة تراجع وجودها في الأسواق وقلة توفرها.

وفي جولة لـ كليك نيوز، على عدد من الأسواق، سجلت أعلى نسبة ارتفاع في أسعار مواد البناء إذا ارتفعت بنسبة 100 بالمئة خلال الفترة ما قبل الإغلاق، حيث ارتفع سعر كيس الإسمنت من 40 ألف ليرة سورية إلى 115 ألف ليرة، كما ارتفع سعر طن الحديد من 6 ملايين ليرة سورية إلى 10 ملايين، إضافة إلى ارتفاع مختلف مواد البحص والجص والرمل والبلوك والسيراميك وغيرها من المواد.

اقرأ أيضاً: القادم أسوأ.. إغلاق معبر “فيش خابور” يقطع شريان الحياة لـ “قسد”

أما المواد الغذائية، فقد ارتفعت أسعارها بنسب مختلفة حيث تراوحت أسعار مواد البقوليات والسكر بنسب مختلفة وتفاوتت ما بين 25- 50 بالمئة، والزيوت والسمون بنحو 40 بالمئة، أما مواد الفواكه وبعض أصناف الخضار فقد بلغت نحو 75 بالمئة، فيما ارتفع سعر الأجهزة الكهربائية بنحو 50 بالمئة.

وذكرت مصادر محلية أن استمرار إغلاق المعابر سيزيد من حجم المعاناة المعيشية للمواطنين القاطنين في مناطق سيطرة مليشيا “قسد” في شمال شرق سورية، وسيساهم في استمرار ارتفاع أسعار مختلف المواد لا سيما الغذائية منها مع بدء فقدها في هذه المناطق نتيجة إيقاف التوريدات القادمة من إقليم شمال العراق بشكل كامل، وتوقف حركة البضائع وقطع الشريان الاقتصادي الوحيد لقسد نتيجة إغلاق المعابر.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع