أخبار كليكميداني

وساطة روسية لفك الحصار.. “قسد” تحاصر الحسكة والقامشلي لليوم الثالث على التوالي

وساطة روسية لفك الحصار.. “قسد” تحاصر الحسكة والقامشلي لليوم الثالث على التوالي

 

شددت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حصارها على مركز مدينة الحسكة لليوم الثالث على التوالي، حيث أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى وسط المدينة.

ومنعت قوات “قسد” دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات ما تسبب بتوقف العمل في المخابز، وأزمة خانقة وخاصة مع زيادة الطلب على المواد خلال شهر رمضان.

ونقلت وكالة “سانا” عن محافظ المدينة غسان خليل أن الحصار الذي تفرضه “قسد” على “المناطق الواقعة في كنف الدولة السورية ضمن محافظة الحسكة بين فترة وأخرى من خلال منع دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات يتم بحجج وذرائع بعيدة عن الواقع”.

وأشار خليل إلى أن “الأفران في المحافظة تغطي حاجة أبنائها بشكل كامل”.

بينما أكد مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في الحسكة، عبد الله الهصر، توقف الأفران عن الإنتاج لليوم الثالث على التوالي، ولفت إلى أن الطاقة الإنتاجية للأفران المتوقفة تبلغ نحو 27 طنا يوميا.

وأشار الهصر إلى أن الجهود الحكومية مستمرة لإيجاد حل لمشكلة المخابز، ودعا “جميع الجهات والمنظمات الإنسانية والإغاثية للضغط والعمل من أجل إعادة هذه الأفران إلى العمل لتقدم الخبز للمواطنين ووقف الانتهاكات بحق الأهالي في مدينة الحسكة”.

من جهة ثانية كشفت مصادر رسمية سورية لوكالة “سبوتنيك” أن القوات الروسية العاملة ضمن قاعدة مطار القامشلي الدولي بمحافظة الحسكة عملت بجهود مكثفة خلال الساعات الماضية لإنهاء الحصار على مناطق سيطرة الدولة السورية ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، وأن هناك نتائج إيجابية لحل جميع الإشكالات ستظهر خلال الساعات القادمة.

وتابعت المصادر أن هناك تعليمات عليا من دمشق صدرت لإنهاء الإشكالات الحاصلة بين السلطات العسكرية السورية من جهة، وقوات “قسد” من جهة أخرى في حيي شيخ مقصود والأشرفية في حلب، والتي انعكست سلباً على مدينتي الحسكة والقامشلي.

وتحدثت المصادر أن القوات الروسية بدأت عمليات وساطة لحل المشكلة، حيث سيعقد ضابط روسي رفيع المستوى اليوم الاثنين 11 نيسان/ أبريل، اجتماعاً مع عددٍ من متزعمي قوات “قسد” في مدينة القامشلي، يهدف إلى فك الحصار المفروض على مناطق سيطرة الدولة السورية في الحسكة والقامشلي، وإعادة مخبز البعث بالمدينة للعمل وانسحاب مسلحي “قسد” الموالية للجيش الأمريكي منه، بالإضافة لفك الحصار والسماح بإيصال الطحين والمحروقات للمخابز العامة والخاصة وللمدنيين في مدينة الحسكة.

وتستمر “قسد” بمحاصرة أحياء وسط مدينة الحسكة وعدد من مناطق مدينة القامشلي والواقعة جميعها تحت سيطرة الدولة السورية لليوم الثالث على التوالي، ما ينذر بصعوبات كبيرة ستواجه الآلاف من المدنيين خلال شهر رمضان.

وقالت مصادر محلية بمحافظة الحسكة لـ “سبوتنيك”، أن تنظيم “قسد” شدد من إجراءاته الأمنية وكثف من حواجزه العسكرية في شوارع ومداخل الطرقات التي تربط مناطق سيطرته مع مناطق سيطرة الدولة السورية في أحياء وسط مدينة الحسكة خلال الأيام الماضية، مع ترك منفذ واحد فقط لمرور المدنيين هو “حاجز الكراج”.

وكان عناصر “قسد” اقتحموا، السبت الماضي، مخبز البعث الآلي في مدينة القامشلي وسيطروا عليه بالقوة وطردوا العاملين فيه، وبالتالي تم إيقافه عن العمل ومنع وصول الطحين ومواد إنتاج الخبز إلى مخبز الحسكة الأول، ما أدى إلى حرمان آلاف العائلات من الخبز في مدينتي القامشلي والحسكة.

ولإحكام حصار مركز مدينة القامشلي، عمدت “قسد” إلى إغلاق الشوارع المحيطة وتحديداً شارع التأمينات الاجتماعية المحاذي لشارع السياسية الملاصق لمركز المدينة من جهة الغرب بحواجز إسمنتية ووضعت نقاط تفتيش متنقلة “حواجز طيارة” بالقرب من دوار الباسل من جهة المطار، ما أدى لقطع الطريق الواصل بين الفروع الأمنية ومطار القامشلي الدولي الذي يضم قاعدة للقوات الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى