أهالي ريف مصياف يشكون سوء حالة مياه الشرب.. وحدة مياه حماه: نبحث المشكلة ونسعى لحلها
اشتكى أهالي قرية قرمص بريف منطقة مصياف في محافظة حماة لـ “كليك نيوز” من أزمة مياه الشرب الخانقة التي يعيشونها، حيث كل 15 يوم تأتيهم المياه بكميات قليلة لا تكفي حاجتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح الأهالي أن واقع الحال يجعلهم مجبرين على شراء المياه من الصهاريج الجوالة غالية السعر وغير معروفة المصدر.
وعن سبب الأزمة تحدث الأهالي بأنها قديمة على اعتبار أن قريتهم تقع في أخر خط مصياف باتجاه حمص من ناحية تغذيتها بالتيار الكهربائي الذي يأتي بشكل متدني جداً، علماً أن أهالي القرية طالبوا عدة مرات محافظة حماة بصيانة خط كهرباء عقرب والمعروف بخط ري قرية قرمص وتوصيله إلى البئر الذي يغذي الأهالي الذين أكدوا أنه لو تم تنفيذ هذا الخط لكانت نسبة ضخ المياه إلى القرية حوالي 70% علماً أنهم يدفعون سعر خزان 10 براميل ما يقارب 20 ألف ليرة سورية.
ونوه الأهالي أن ما زاد معاناتهم هو تعرض المحولة 200kva الموصولة على البئر لمحاولة سرقة من قبل مجهولين ما أدى لخروجها عن الخدمة بشكل كلي، حيث تم تركيب بديلاً عنها محولة 50 kva في الشهر الرابع هذا العام وهي لا تعمل بسبب رفع الحساس إلى 330 مع ضعف الكهرباء وطالبنا مرات عديدة وضع الحساس على 280 لم يتم أي استجابة.
“كليك نيوز” تواصلت عبر مراسلها في محافظة حماة مع مدير وحدة مياه بيصين “محمود الصالح” وتحدث بدوره، “كان لدينا محولة 200kva في قرمص تعرضت لمحاولة سرقة من قبل مجهولين ما أدى لتخريبها بشكل كامل، حيث تم تنظيم ضبط شرطة، ومن ثم إرسالها إلى المؤسسة بحماة من أجل إصلاحها”.
“تم تزويدنا بمحولة جديدة باستطاعة 50kva والمحولة موقعها بالنسبة لقرية قرمص في نهاية خط مصياف باتجاه حمص، في بعض الأحيان تأتي الكهرباء متدنية جداً وعندما تكون الكهرباء 280 لا تعمل المحولة كونها مزودة بدائرة حماية (حساس) خوفاً من انخفاض بالجهد تؤثر على الغاطس، وإذا رفعنا دائرة الحماية عنها تعمل لكن نعرضها للخطر، والخوف بأي لحظة من تعرضها للحرق لعدم جودة التيار”.
وأضاف صالح أن كل المجموعات الموجودة لديهم مزودة بدائرة حماية، ونعاني من ذات المشكلة إن كان في قرمص أو قرية عكاكير التي لا يقلع بها مركز التحويل نهائياً ومنذ عام نحاول دون جدوى كونها أيضاً بأخر خط مصياف باتجاه حمص، لذلك قمنا بتزويدها بالكهرباء من قرية مريمين بريف حمص.
وعن جدول توزيع المياه وكيف تشرب القرى أكد “صالح” بأن دور توزيع المياه على القرى طويل جداً، إذ يأخذ في بعض الأحيان بين 10 أو 12 يوم حتى يشرب الأهالي، وأرجع ذلك للواقع الذي نعيشه، وحسب تزويدهم بالديزل وأن الأمر مرتبط بكميات المازوت المتوفرة، حيث الكميات شحيحة جداً في المحافظة، لا سيما خلال الفترة الماضية عانينا بشكل كبير، وقطاعنا ما يقارب 40 قرية يتم تزويدنا بين 3000-4000 ليتر من مادة المازوت وهذه الكمية نوزعها على 40 تجمع سكاني قطاع عوج ما يقارب 20 قرية ومركز بيصين والقرى التابعة له شرقاً ما يقارب 20 أو 18 قرية، بمعدل 200 أو 300 ليتر لكل قرية، وبالنسبة لقرمص تأخذ 400 لتر كون مركز التحويل بها لا يعمل.
وفي الختام أكد مدير وحدة المياه أنه يتم العمل وبالتنسيق مع مدير كهرباء حماة لرفع خط التوتر، علماً أنهم قاموا برفعه في وقت سابق وتعرض للفصل نتيجة السحب الزائد على الخط.
وأن المعاناة موجودة لا يمكن نكرانها في قرمص وقصرايا وعكاكير والموعة ونحاول التغلب عليها إما بزيادة كميات الديزل وسقاية الناس على اليوم السابع، وأساس المشكلة مرهون بتحسن واقع الكهرباء.
أوس سليمان