أهالي الحسكة.. لا ثقة بصد أي عدوان تركي جديد إلا بوجود الجيش السوري
أهالي الحسكة.. لا ثقة بصد أي عدوان تركي جديد إلا بوجود الجيش السوري
يتماثل أمام مرأى أهالي محافظة الحسكة هذه الأيام مشهد احتلال مدينة رأس العين وريفها من قبل العدو التركي ودخول قطعانه الإرهابية إلى أرضها بعد هروب عناصر قسد منها عام 2019 في ظل تنامي التخوف والقلق من تكرار السيناريو مجدداً.
ويجمع أهالي المحافظة أن ميليشيا “قسد” قوة هلامية تستمد قوتها من قوة المحتل الأمريكي الذي باعها منذ عدة سنوات للأتراك ومستعد لبيعها مجدداً في أسواق المحافل الدولية وفقا لمصالحه الخاصة غير عابئ بسلامة الأراضي السورية وتهجير أهلها وسرقة ممتلكاتهم وقتل الأبرياء.
حيث أثبتت التجارب أن قادة الميليشيا هم أول من لا يثق بها حيث يتكرر من حين لآخر سماع الأنباء التي تتحدث عن هروب هؤلاء القادة إلى الخارج بعد سرقة الأموال المخصصة لقطعاتهم العسكرية.
ويتحدث الشاب “ضياء” الذي نزح وعائلته إلى مدينة الحسكة منذ عدة أيام نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له منطقة أبو راسين التي يعيش فيها، من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها أن أهالي الخط الشمالي من المحافظة الذي يضم العديد من المدن والنواحي والقرى لم يبق لديهم أمل بعدم خسارة ممتلكاتهم وأراضيهم مجدداً إلا بدخول وحدات الجيش العربي السوري وحمايتهم من أي احتلال.
ويشير الشاب “ضياء” إلى أن الأهالي في المناطق الشمالية يخشون من تنكيل العصابات الإجرامية التي ترافق قوات الاحتلال التركي والتي تهتك الأعراض وترتكب الجرائم والفظائع وهناك العديد من الجرائم الموثقة التي ارتكبتها عند دخولها إلى مدينة رأس العين حيث قتلوا الناس الأبرياء واحتلوا المنازل وسرقوا الممتلكات واعتدوا على النساء.
ويستذكر ضياء الذي يقطن في منطقة محاذية لوجود المجاميع الإرهابية في ريف تل تمر الشمالي كيف هرب عناصر “قسد” من المواجهة عندما شنت قوى الاحتلال التركي هجومها عام 2019 واكتسحت المجاميع الإرهابية المنطقة دون مقاومة تذكر ولم يوقف زحفها إلا انتشار عناصر الجيش العربي السوري “الذين لولا تدخلهم لربما رأينا هذه المجاميع على مشارف مدينة الحسكة “بحسب الشاب “ضياء”.
إلى ذلك يقول “آزاد علو” من مدينة رأس العين المحتلة والذي لجأ إلى مدينة الحسكة أن الكثير من أهالي المدينة لم يعودوا إليها خوفا من بطش قوات الاحتلال ومرتزقتها وأنه يخشى أن يعاد المشهد مجدداً في أماكن أخرى ويخسر الأهالي منازلهم وممتلكاتهم ونخسر جزءاً من الأراضي السورية مؤكدا أن لا رادع لقوات الاحتلال التركي إلا بتكاتف جهود جميع أبناء المحافظة والالتفاف حول الجيش العربي السوري كونه القوة الوحيدة القادرة على صد المحتل وطرده من أراضينا المحتلة.