أنقرة توضح وضع قواتها في سورية بعد المحادثات الثلاثية في موسكو
أنقرة توضح وضع قواتها في سورية بعد المحادثات الثلاثية في موسكو
في الوقت الذي ضجت فيه العديد من الوسائل الإعلامية بالأنباء عن أن تركيا وافقت على سحب قواتها من سورية عقب المحادثات الثلاثية في موسكو، خرجت أنقرة لتوضيح ما تم الحديث عنه.
وأكد وزير الخارجية التركي، “مولود تشاووش أوغلو”، أن سحب القوات التركية من سورية يتطلب تقدّم العملية السياسية هناك.
وقال “أوغلو”: “وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا، قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، ولكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة”.
وأضاف: “نقول دائماً إن هذه أراض سورية، نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها، كما ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار في الشمال السوري، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في هذه العملية السياسية السورية، ونحن نقول هذا منذ فترة طويلة.”
يذكر أن صحيفة “الوطن” المحلية كانت نقلت سابقاً عن مصادر وصفتها بالمتابعة في دمشق، أن تركيا وافقت على سحب قواتها من الأراضي التي احتلتها شمالي سورية.
وقالت المصادر، إن الاجتماع تمخض عن اتفاق بين الأطراف جميعاً على أن “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا، هو “وكيل لإسرائيل والولايات المتحدة”، ويشكل “أكبر خطر على سورية وتركيا”.
كما ذكرت صحيفة “خبر ترك”، أن اللقاء الأخير بين دمشق وأنقرة في موسكو حمل توافقاً على 7 نقاط من أصل 9 بشأن منظمة العمال الكردستاني.
ومن خلال اللقاء، يمكن تطوير موقف مشترك ضد “حزب العمال الكردستاني”، الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية، ولكن الاختلاف الأكبر وفق الصحيفة، يأتي حول حل “قضية إدلب”، وهو الجزء الأكثر تحدياً في هذه العملية بين دمشق وأنقرة.
من جهتها، تنظر” قوات سوريا الديمقراطية” بعين الشك والريبة إلى الاجتماع الذي دار بين وزيري دفاع الحكومتين التركية والسورية في موسكو، مشددةً على ضرورة مواجهة هذا التحالف.
وكانت موسكو استضافت في وقت سابق اجتماع وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” ونظيره السوري “علي محمود عباس”، ورئيسي المخابرات في البلدين “هاكان فيدان”، و”علي مملوك”، بحضور وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزراء دفاع روسيا وسورية وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سورية.
يذكر ان تركيا أغلقت سفارتها في دمشق في آذار 2012، وقدّمت دعماً غير محدود للمعارضة المسلحة في سورية، وتتخوف من وجود الجماعات الكردية على حدودها المشتركة مع دمشق وبغداد أيضاً، ولذلك شنّت منذ العام 2016، 4 هجمات ضد “المقاتلين الكرد”، وسيطرت على أراضي سورية حدودية واسعة.
اقرأ أيضاً: أنقرة تعلن استعدادها لنقل السيطرة في المناطق التي تحتلها إلى دمشق.. الاجتماعات القادمة بحضور إيراني