أنقرة تسرّع خطوات التطبيع بالإعلان عن مزيد من التعاون مع دمشق
أنقرة تسرّع خطوات التطبيع بالإعلان عن مزيد من التعاون مع دمشق
تخرج الحكومة التركية يومياً، بتصريحات متتالية تتعلق بمسار التقارب والتطبيع مع دمشق، والتي تتزامن مع بدء العدّ العكسي لانتخاباتها المقررة في 14 أيار الجاري.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار”، إن أنقرة تخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني في شمالي سورية بالتعاون مع دمشق.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن “آكار” قوله يتم التخطيط لإنشاء مركز تنسيق ميداني للأنشطة في سورية، قائلاً “لدينا فكرة لتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة هناك على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط، ونأمل في تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة”.
وتوقّع “آكار”، بأن تسبب هذه الدبلوماسية العسكرية التي ستبدأ في الميدان اضطراباً “لوحدات حماية الشعب” التي في سورية.
اقرأ أيضاً: بعد 12 عاماً.. سورية تستعيد مقعدها في الجامعة العربية
وحول اجتماع موسكو الرباعي، اعتبر “آكار”، أنّه “كان مهمّاً جداً حيث جرى التوصل إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وأنه تم التقرّب بشكل كبير من نقطة التوافق العام كمسودة”.
وكان المحلل السياسي “كمال الجفا” رأى في حديثه لموقع “أثر برس” المحلي، أنّه “يمكن أن تجري تركيا مبادرة حسن نية في إنجاز الانسحاب من الجزء الجنوبي من طريق M4، وتنكفئ القوات التركية إلى الشمال مسافة 6 كم”.
وأضاف أنه “سيتم في البداية تسيير دوريات رباعية وثنائية، وتعمل هذه الدوريات في مدد زمنية محددة على تأمين انسحاب فصائل المعارضة المسلحة من جنوب M4”.
ورأى “الجفا”، أن هذا السيناريو يصب في المصلحة السورية، لأن هذه المنطقة -جنوبي الـ M4- تتيح للدولة السورية السيطرة على مدن هامة واستراتيجية، وتتيح لها أيضاً السيطرة على الطريق الدولي بالكامل وإنهاء وجود فصائل “المعارضة المسلحة” في كل مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وهذا إنجاز استراتيجي انتظرناه منذ سنوات.
يذكر أنه في 26 نيسان الفائت، عقد اجتماعي رباعي في موسكو بحضور وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والإيراني محمد رضا أشتيان.
كما استضافت موسكو، في 4 نيسان الفائت، اجتماعاً لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وفي كانون الأول الماضي، استضافت روسيا أيضا، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ عام 2011، وفي 4 نيسان الجاري، استضافت أيضاً موسكو، اجتماعاً لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وجرى الحديث، أن اجتماعاً جديداً سيعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الأربعة، وكان سفير روسيا الاتحادية في سورية ألكسندر يفيموف، كشف في وقت سابق، أن الاجتماع سيعقد بداية أيار، مؤكداً أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع