أخبار كليكسياسي

بعد 12 عاماً.. سورية تستعيد مقعدها في الجامعة العربية

بعد 12 عاماً.. سورية تستعيد مقعدها في الجامعة العربية

 

بعد غياب دام 12 عاماً، تبّنت جامعة الدول العربية في جلستها الاستثنائية التي عقدت اليوم الأحد، القرار رقم 8914 بعودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، “جمال رشدي”، إنّ الجامعة العربية تبنّت قرار عودة سورية لمقعدها.

وأعلن بيان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من تاريخ اليوم 7 أيار 2023.

وجاء في نص القرار، أن القرار جاء انطلاقاً من حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، وعروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية، يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ويحقق تطلعاته المشروعة في الانطلاق نحو المستقبل، ويضع حدا للأزمة الممتدة التي تعيشها البلاد، وللتدخلات الخارجية في شؤونها، ويعالج أثارها المتراكمة والمتزايدة من إرهاب، ونزوح، ولجوء، وغيرها.

7 12

وأضاف بيان الجامعة، أعلن اليوم تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية، على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.

اقرأ أيضاً: مصادر عربية: عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية بات محسوماً

ورحب بيان الجامعة العربية، بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سورية، يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان بشأن سورية يوم الأول من أيار 2023، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سورية وشعبها.

ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات، والترحيب باستعداد الجمهورية العربية السورية التعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان، وكذلك اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.

كما أكد البيان، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سورية، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

8 7

وجاء في نص البيان أيضاً، تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من “الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر والأمين العام، لمتابعة تنفيذ بيان عمان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للازمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

في السياق، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، تابعت سورية التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها.

وأضافت الخارجية، سورية تلقت باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 7 أيار 2023 بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم وتؤكد في السياق نفسه أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية.

وأكدت سورية العضو المؤسس لجامعة الدول العربية تجدد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك وتؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية.

وكانت قناة الميادين، ذكرت أن غالبية الدول العربية أيدت عودة سوريو إلى مقعدها في الجامعة، من دون رفض أو تحفّظ، مشيرة إلى أنّ المندوب القطري لم يتحفّظ على قرار إلغاء تجميد عضوية سورية في مجلس الجامعة.

وقال وزير الخارجية المصري، “سامح شكري” أثبتت جميع مراحل الأزمة السورية أنه لا حل عسكرياً لها، مضيفاً أنّ “السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية، هو الحل السياسي بملكية سورية خالصة دون إملاءات خارجية”، مؤكدا أنه “يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سورية”.

فيما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، “أحمد ‏الصحّاف” أن “دبلوماسية الحوار، ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق، كان لها جهد حقيقي في عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى