أسعار الفروج عادت للارتفاع في أسواق حمص دون سبب.. وزارة التجارة تتجاهل التوضيح
أسعار الفروج عادت للارتفاع في أسواق حمص دون سبب.. وزارة التجارة تتجاهل التوضيح
لم يعد المواطن يفهم آلية وأسباب ارتفاع أو انخفاض سعر أي مادة استهلاكية في الأسواق، فلا معايير واضحة ولا شروحات مقنعة من الجهات المعنية وسط تخبط دائم وتقاذف بالمسؤوليات فيما بينها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد عاود سعر كيلو الفروج للارتفاع مجدداً بعد فترة هبوط لم تدم طويلا ً، واللافت للنظر أن القفزة الأخيرة كانت 5 آلاف ليرة سورية خلال يوم واحد فقط.
ووصل سعر كيلو الفروج في أسواق حمص إلى 23000 ليرة، بعد أن كان 18 ألف ليرة، أول أمس السبت، وهو ما أثار التساؤلات حول الأسباب المؤدية الى هذا التفاوت بين ليلة وضحاها.
واشتكى أحد سكان حي المهاجرين بمدينة حمص من هذا الارتفاع، وقال لـ كليك نيوز، أن “كلفة شراء أقل فروج أصبحت ما بين 50 إلى 60 ألف، فماذا يستطيع راتب موظف لا يتجاوز 100 ألف أن يشتري خلال الشهر”.
اقرأ أيضاً: انخفاض أسعار الفروج حياً 50 %.. البروستد والمشوي في “برجهما العاجي”
بدوره، أكد أحد بائعي الفروج في الحي أن “سعر الكيلو الواحد سوف يواصل الارتفاع مع قرب عيد الأضحى المبارك، وهذا ما يعرفه الجميع خلال مواسم الأعياد والمناسبات”.
وأضاف البائع في حديثه ” كنا نعلم ونحذر من هذا الارتفاع ما بعد الانخفاض لعدة أسباب منها أن المربين باعوا القطعان بنصف عمرها منذ فترة شهر تجنباً للخسارة، فأصبح العرض أكبر من الطلب، وهذا ما تسبب بفقدان للمادة وارتفاع بأسعارها لاحقاً كما حصل”.
من جهته، أعرب أحد سكان حي كرم الشامي عن استغرابه للفلتان في تسعير مادة الفروج، وأضاف في حديثه لـ كليك نيوز “حدد كيلو الفروج الحي لدى مديرية التجارة الداخلية بسعر 16500 ليرة، إلا أن البائعين يتقاضون ما يزيد عن السعر المحدد بأربعة آلاف ليرة”.
وأضاف آخر “بات واضحاً على عينك يا تاجر” عدم التزام الكثير من أصحاب محال الفروج بالتسعيرة الرسمية، ولاسيما لدى باعة محال الفروج البروستد والمشوي والشاورما تحت ذرائع زيادة التكاليف من تبريد ونقل وغيرها.
بدوره، تواصل كليك نيوز، مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص، المهندس رامي اليوسف، للوقوف على الإجراءات التي اتخذتها المديرية سابقاً، والمقرر اتخاذها خلال فترة العيد لضبط الأسعار ومحاسبة المخالفين من الباعة، إلا أن المهندس “اليوسف” أشار إلى عدم امكانية الرد دون الرجوع إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر مكتبها الإعلامي المخول بالرد.
من جهته، لم يستجب المكتب الإعلامي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للتساؤلات التي طرحها كليك نيوز عليه، رغم توضيح هوية المتصل ومحتوى الأسئلة، إلا أن المسؤول الذي زودنا برقمه من مديرية التجارة بحمص فضل رؤية الرسائل دون أي رد منه، في تصرف غير مستغرب بطريقة تعاطي بعض الجهات الحكومية مع وسائل الإعلام.
يشار إلى أن ارتفاع أسعار الفروج في أسواق سورية كما حال مختلف الأصناف والمواد، لطالما ردها التجار إلى أسباب باتت غير مقنعة للمواطن وهي ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأثير سعر الصرف، مع عدم اتخاذ الجهات الاقتصادية المعنية أي إجراء يوقف التخبط في الأسعار، وسط تجاهل التوضيح من قبل المعنيين وأصحاب القرار.
الجدير بالذكر أن أسعار البيض حلقت بدورها إلى مستويات قياسية مؤخراً ووصل سعر البيضة إلى أكثر من 1200 ليرة، ما يطرح التساؤلات حول دور الجهات المعنية التي تقف مكتوفة الأيدي أمام انهيار قطاع الدواجن.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع