أسعار الخضار ترتفع 40 % مع حلول العطلة.. مسؤول: لن تنخفض قبل نهاية العام الحالي
أسعار الخضار ترتفع 40 % مع حلول العطلة.. مسؤول: لن تنخفض قبل نهاية العام الحالي
مع اقتراب العام من نهايته، شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً وغير منطقي، بأسعار الخضار والفواكه، حتى تحوّلت إلى “ترف لا تقوى عليه أغلب الأسر السورية”، الذين باتوا يعيشون كابوس تأمين قوتهم اليومي، بسبب الغلاء المخيف لكافة السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية.
وأشار عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق “محمد العقاد”، إلى أن ظروف الطقس السيئة أثرت في الإنتاج وأدت إلى ارتفاع أسعار الخضر وخصوصاً المزروعة في البيوت المحمية التي تضررت بشكل كبير مثل البندورة والخيار والباذنجان والفليفلة والفاصولياء التي ارتفعت أسعارها خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة.
اقرأ أيضاً: رفع أسعار الأسمدة للمرّة الثانية خلال شهرين
وأشار “العقاد”، وفق ما نقلت صحف ومواقع محلية، إلى أنه قبل المنخفض كان سعر كيلو البندورة في السوق 4 آلاف ليرة سورية، أما اليوم سعرها يتراوح بين 5500 – 6000 آلاف ليرة، فيما وصل سعر الثوم إلى نحو 50 ألف ليرة سورية، مضيفاً بأن الأسعار لن تنخفض قبل نهاية العام الحالي وانتهاء فترة الأعياد.
ولفت إلى أن الطلب على الخضر والفواكه خلال فترة الأعياد ضعيف مثله مثل الأيام الاعتيادية وذلك بسبب ضعف القوة الشرائية وارتفاع الأسعار قياساً للدخل، مستبعداً أن يتحسن الطلب خلال فترة عيد رأس السنة.
اقرأ أيضاً: مع حلول الأعياد.. كيلو السمك يتجاوز 200 ألف ليرة
وبينما تغلي الأسواق، تواصل الحكومة السير بسياسة التصدير التي تتواصل بأعلى مستوياتها، حيث بين “العقاد”، أن حركة الصادرات من الخضر والفواكه مستمرة خلال فترة الأعياد وليس هناك أي عوائق على الحدود بالنسبة للصادرات الزراعية.
وأوضح أن حركة الصادرات إلى دول الخليج تعتبر جيدة، مبيناً أن نحو 25 براداً بشكل وسطي يذهب يومياً خلال الفترة الحالية إلى دول الخليج أي بمعدل 625 طناً، محملةً بالبندورة والرمان والحمضيات.
وأكد “العقاد” أن هناك زيادة بصادراتنا من مادة الرمان إلى العراق وروسيا، لافتاً إلى أن نحو 100 طن من مادة الرمان تذهب يومياً عبر الخط البحري من سورية إلى روسيا أي بمعدل 4 برادات، على حين أنه يذهب إلى العراق يومياً عبر البر ما بين 200 و250 طناً أي بحدود 8 إلى 10 برادات.
هذا ولم يقتصر الأمر على الخضار والفواكه، بل طال الغلاء مع حلول العطلة كل شيء من اللحوم بكافة أنواعها أو الحلويات أو المواد الغذائية أو الألبسة وغيرها، بالتزامن مع غياب شبه كامل للكهرباء والمازوت، ما جعل المواطنين مكتوفي الأيدي “لا حول لهم ولا قوة” أمام ما آلت إليه أيّامهم الثقال.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
