أزمة النقل تتفاقم في السويداء.. كمية المازوت التي يحصل عليها السائقين يومياً لا تتجاوز ١٢ ليتر
مشاهد الذين باتوا “يتسلقون” أسطح وسائل النقل العامة، للوصول إلى قراهم، وبلداتهم، ولاسيما خلال فترة ما بعد الظهر، من جراء عدم توافر أمكنة لهم داخل حافلة الركوب، أعطى صورة لا تقبل الشك، أن معظم أهالي المحافظة ريفاً ومدينةً، يعيشون أزمة نقل حقيقية، أنتجتها مادة المازوت غير المتوافرة، وأخرجها سائقو وسائل النقل غير القادرين على اقتحام الأسواق السوداء لشراء مادة المازوت، لكون “بورصة” أسعارها وحسب ما قال بعض السائقين لـ ” كليك نيوز” وصلت إلى سبعة آلاف ليرة، قابلة للزيادة.
وبالعودة إلى من ذاق مرارة “الشنططة” على المفارق العامة، وضمن مراكز الإنطلاق، ألا وهم مواطني المحافظة، حيث قالوا لـ “كليك نيوز” والذي معظمهم يقطن في قرى “الحقف، والسالمية، ومنطقة اللوا، ورضيمة الشرقية، وقرية لبين غرباً، والغارية جنوباً الخ” أن أزمة النقل ملازمة لهم منذ أكثر من عام، نتيجةً للعمل المحدود لسائقي السرافيس، بذريعة تخفيض مخصصاتهم من مادة المازوت، بنسبة خمسة وعشرون بالمائة.
إذاً عدم توافر وسائل النقل دفع من يريد الوصول إلى مكان عمله للتوجه نحو سيارات الأجرة، وكلنا يعرف الأسعار الفلكية التي يتقضاها سائقو التكاسي، ما رتب على الأهالي أعباءً مالية إضافية كانوا بغني عنها لو قامت إدارة مراكز الإنطلاق بتطبيق نظام المناوبات على السائقين خاصة في فترة ما بعد الظهر، فالمتعارف عليه أن دوام الدوائر الحكومية هو للساعة الثالثة بعد الظهر، إلا أن من يزور مراكز الإنطلاق سيلحظ أنها اصفر بها الرياح بعد الساعة الثانية عشرة، خاصة مركز إنطلاق منطقة اللوا – شهبا.
والسؤال أين الحلول لمن يملك بيده مفاتيح الحل والمعالجة، لكون من المعيب أن تبقى أزمة النقل هي لغة المواطنين المحكية، ولدى المحافظة أكثر من ألفي سرفيس وميكرو باص يعمل على خطوطها الداخلية؟
من ناحية ثانية أشار عدد من مالكي وسائل النقل العامة لـ “كليك نيوز” إلى أن تخفيض كمية المازوت فرض على السائقين العمل بمعدل نقلة واحدة في اليوم، لكون الكمية الموزعة لا تكفي لنقلتين ما أدى إلى عجز السرافيس عن تأمين الخطوط الداخلية للمحافظة، وهذا ما أدى صراحة إلى خلق أزمة نقل على معظم خطوط المحافظة.
وطالب السائقون بهدف تأمين الخطوط ذهاباً وإياباً بضرورة زيادة مخصصاتهم من مادة المازوت ليتسنى لهم تخديم الخطوط كلها.
رئيس مكتب النقل باتحاد عمال السويداء سليم العربيد أوضح لـ “كليك نيوز” إن كمية المازوت التي يحصل عليها السائقين يومياً لا تتجاوز ١٢ ليتر، بينما احتياجه الفعلي لتغطية خطه كاملاً هو خمسة وعشرون ليتر، مضيفاً أن السائق وبالكميات “المقننة” المعطاة له مطلوب منه العمل يومياً، بما يعادل ثلاث نقلات، وهذا شبه مستحيل، الحل يكمن بزيادة مخصصات السرافيس من مادة المازوت، لكون الكمية التي يحصل عليها السائق لا تكفيه لعمل نقلة واحدة.
طلال الكفيري – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: “قطارة” مازوت التدفئة تُنعش تجارة الحطب في السويداء.. “بورصة” أسعارها تصل إلى ٩٠٠ ألف ليرة للطن الواحد