أرغموهم على شرب “المازوت” حتى الموت.. “الجندرما التركية” تتفنن في قتل السوريين
أرغموهم على شرب “المازوت” حتى الموت.. “الجندرما التركية” تتفنن في قتل السوريين
في حادثة وحشية جديدة، توفي شابين سوريين نتيجة إرغامهم من قبل قوات “حرس الحدود التركي – الجندرما”، على شرب “المازوت”.
في التفاصيل، قامت قوات “الجندرما” التركية، باعتقال 8 سوريين واحتجازهم وتعذيبهم بشكل وحشي.
ونشرت وسائل إعلام تركية، أنباء عن دخول ثمانية مواطنين سوريين إلى مدينة “هاتاي” التركية عن طريق التهريب، حيث اعتقلتهم قوات حرس الحدود التركي، وأجبروا اثنين منهم “أحدهم يبلغ من العمر 17 عاماً والآخر 50 عاماً، على شرب الوقود “مازوت” حتى فارقوا الحياة”.
وأعلن “مازن علوش”، مدير مكتب العلاقات العامة في معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا، أن “المنفذ تسلم مجموعة من المواطنين، عددهم ثمانية، واحد منهم جثة، وكانت على أجسام السبعة الآخرين آثار جروح عميقة وكسور شديدة.
وكان هؤلاء قد حاولوا دخول الأراضي التركية بطريقة غير قانونية، لكن “الجندرما” اعتقلتهم وعذبتهم، حيث توفي أحد المواطنين السوريين المعذبين لاحقًا في المستشفى، فيما يوجد اثنان آخران في العناية المركزة.
وبعد وفاة المواطنين السوريين، باشر الادعاء العام في الريحانية التحقيق بتهمة “قتل بشر”، وفي إطار التحقيقات ألقت الشرطة التركية، القبض على ضابطين عاديين وضابط من الدرجة الأولى، في حين حصل ثلاثة جنود على إطلاق سراح مشروط بعد أخذ أقوالهم.
وكان قنّاصة حرس الحدود التركي، أطلقوا مؤخراً الرصاص على الفلاح “مصطفى فيزو”، الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، أثناء عمله في أرضه بقرية خربة الجوز شمالي إدلب، ما أدى إلى وفاته.
وسبق هذه الحادثة، مقتل الشاب “عبد الرزاق أحمد قسطل”، مواليد 2005 من قرية السمرة بريف حماة، وإصابة عدد آخر من رفاقه برضوض وكسور، جراء تعرضهم لضرب مبرح وتعذيب من قبل حرس الحدود التركي، خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية.
كما قضى 9 شباب آخرين برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” منذ مطلع العام الجاري، ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، وأصيب 20 شخصاً آخرين.
يذكر أن حرس الحدود التركي “الجندرما”، يكرر انتهاكاته بحق السوريين، حيث تعرض المئات منهم خلال الأعوام القليلة الماضية للضرب والتعذيب على يد “حرس الحدود التركي”، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود أو الدخول إلى الأراضي التركية.
هذا ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا من الممارسات العنصرية التي تغذيها بعض الأحزاب في سباقها نحو الرئاسة المقبلة، كان منها إطلاق اتهامات عن قيامهم بسرقات أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا.
وكان مدير ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المدعو “رامي عبد الرحمن”، قال لقناة “الحرة”، إن أكثر من 500 سوري قضوا برصاص الجندرمة التركية على الحدود مع سورية، مشيراً إلى أن السوريين يتعرضون لشتى الإهانات والضرب والاعتقال من قبل السلطات التركية.
وأضاف “أن تركيا لا تريد أن تستمع للصوت القائل بوجود انتهاكات ضد السوريين اللاجئين من قبلها، سواء على مستوى الحكومة أو بعض العنصريين الأتراك”.
ولفت “عبد الرحمن” إلى أنه “من الواضح أن هناك تململاً من السوريين سواء من قبل الإعلام التركي أو السلطة وغيرها من باقي الأحزاب”، مبينا أنهم يحاولون الهروب من أزمتهم الداخلية من خلال إلقاء اللوم على السوريين اللاجئين أو عبر التدخل العسكري في شمال سورية.
اقرأ أيضاً: برصاص “الجندرما” التركية.. 11 شاباً سورياً قضوا خلال العام الجاري