برصاص “الجندرما” التركية.. 11 شاباً سورياً قضوا خلال العام الجاري

أطلق قنّاصة حرس الحدود التركي الرصاص على شخص سوري أثناء عمله في أرضه بقرية خربة الجوز شمالي إدلب، ما أدى إلى وفاته.

وقالت مصادر محلية، إن فلاحاً يدعى “مصطفى فيزو”، يبلغ من العمر 65 عاماً، أصيب بطلقتين من قناص تابع لـ “الجندرما” التركية، نقل على إثرها إلى مشفى الشفاء في إدلب حيث فارق الحياة.

وسبق هذه الحادثة بيومين، مقتل الشاب “عبد الرزاق أحمد قسطل” مواليد 2005 من قرية السمرة بريف حماة، وإصابة عدد آخر من رفاقه برضوض وكسور، جراء تعرضهم لضرب مبرح وتعذيب من قبل حرس الحدود التركي، خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية

كما قضى 9 شباب آخرين برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” منذ مطلع العام الجاري، ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، وأصيب 20 شخصاً بينهم طفل وسيدتين.

في السياق، خرج سكان ونشطاء عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، للتنديد بانتهاكات “الجندرما” التركية، للمطالبة بتسليم جثة الشاب “أحمد قسطل”، لذويه، كما طالبوا المسؤولين الأتراك بوقف الانتهاكات المرتكبة من قبل عناصر حرس الحدود ضد اللاجئين السوريين.

كما دعا نشطاء في مدينة عفرين، لوقفة احتجاجية تحت عنوان “أوقفوا انتهاكات الجندرما”، للتنديد بعمليات القتل والتعذيب التي تطال السوريين ممن يحاولون العبور إلى الأراضي التركية.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، طالبت السلطات التركية بالتوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس، كما طالبت بالكف عن إطلاق الرصاص الحي على المدنيين السوريين.

كما أصدرت منظمة حقوقية تركية تعرف باسم “مظلو مدير”، تقريراً حول الحوادث التي يتعرض لها السوريون على الحدود السورية التركية من قبل عناصر “الجندرما”، مطالبة بضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود السورية – التركية، والتي من شأنها أن تكون بمثابة وقائع استفزازية للسوريين.

وأضافت: “مهما كانت تلك الأخطار والتهديدات فذلك لن يكون مبرراً لاستهداف الأطفال الأبرياء والذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية، هذه الأحداث هي بمثابة انتهاكات خطيرة للغاية ولا يمكن وصفها بأنها مجرد أخطاء”.

وانتقدت المنظمة بشكل غير مباشر طريقة تعاطي الحكومة التركية مع تصرفات “قوات حرس الحدود”، قائلة: عدم الاهتمام بمتابعة هذه الانتهاكات سيشكل حتما استفزازا شديدا للمواطنين السوريين المتواجدين في تلك المناطق.

يذكر أن حرس الحدود التركي “الجندرما”، يكرر انتهاكاته بحق السوريين، حيث تعرض المئات منهم خلال الأعوام القليلة الماضية للضرب والتعذيب على يد “حرس الحدود التركي”، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود أو الدخول إلى الأراضي التركية للبحث عن فرص عمل أو بقصد الهجرة لبلدان أخرى.

كليك نيوز