حوادثخدميمجتمعمحلي

أبنية حلب المتصدّعة تهدد حياة قاطنيها.. أبرز حوادث الانهيارات خلال سنوات الحرب

أبنية حلب المتصدّعة تهدد حياة قاطنيها.. أبرز حوادث الانهيارات خلال سنوات الحرب

 

أعادت حادثة انهيار مبنى من خمسة طوابق في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب الأحد، والتي أدّت إلى وفاة 18 شخصاً بينهم طفل رضيع، بنا الذاكرة إلى عشرات الحوادث التي عاشتها المحافظة خلال سنوات الحرب.

وعبر سكان حلب أكثر من مرة عن مخاوفهم من كارثة قد تحل بهم جراء تصدع معظم الأبنية بفعل الحرب، الأمر الذي جعلها آيلة للسقوط في أيّة لحظة، وهذا بالفعل ما يحدث.

ففي شباط 2018، انهارت أجزاء من مبنى سكني في حي بستان القصر الشرقي حلب، دون حدوث إصابات.

وبعد هذه الحادثة بشهر في آذار 2018، انهار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في حي ميسلون “منطقة الصفا” شرقي حلب، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص انتشلوا من تحت الأنقاض، وإنقاذ شاب وامرأة.

وفي كانون الثاني عام 2019، انهار مبنى سكني مؤلف من أربعة طوابق، في حي الصالحين في حلب، ما أدى إلى وفاة امرأة وإصابة شاب، حيث يعود سبب سقوط البناء لما أصابه من تصدعات ناجمة عن التفجيرات الإرهابية والقذائف الصاروخية التي سقطت في محيطه خلال سنوات الحرب، والتي أطلقت من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في شرق حلب.

كذلك في 10 كانون الثاني 2019، وقعت في منطقة المدينة القديمة في حلب ثلاثة انهيارات جزئية في بعض الأبنية المتصدعة، الانهيار الأول في أحد جدران المحال التجارية في خان الجمرك، أما الانهيار الثاني فوقع في قسم من القبة الأثرية في سوق الفستق.

كما وقع الانهيار الثالث في قسم من جدار أحد الأبنية عند مدخل سوق وطفة، وحصلت الانهيارات نتيجة التصدعات الحاصلة في تلك الأبنية بسبب التفجيرات والقذائف التي أطلقها الإرهابيون أثناء سيطرتهم على تلك المناطق، ونتيجة تسرب مياه الأمطار الغزيرة إلى أجزاء كبيرة من تلك الأبنية المبنية من أتربة وقش وقصب وأخشاب تآكلت مع مرور الزمن عليها.

ورغم تأكيدات المحافظة عدّة مرات حينها بأنها أعدت إضبارة تدعيمية للأبنية والجدران الآيلة للسقوط، وأنها ستقوم بتنبيه المواطنين من أصحاب البيوت الخطرة لإخلائها فوراً، إلا أن مسلسل الانهيارات استمر، ففي شباط 2019، انهار مبنى سكني مخالف في حي صلاح ما أدى إلى وفاة 11 شخص، كما تم انتشال شخص حيّ من تحت الأنقاض.

وفي 2 كانون الأول 2019 أيضاً، أدى انهيار مبنى مخالف في حي المعادي بحلب القديمة إلى وفاة امرأة وإصابة شخص بجروح، حيث يعود سبب الانهيار للأمطار الغزيرة التي هطلت إلى جانب المبنى.

وفي 9 تموز 2020، تعرض مبنى سكني مؤلف من طابقين في حي كرم القاطرجي بمدينة حلب، للانهيار، مما أسفر وفاة أحد العاملين واصابة 9 اخرين.

وفي تشرين الثاني 2020، توفي نزيل في فندق دمشق بمنطقة باب الفرج في مدينة حلب، إثر انهيار أحد أسقف غرف الفندق.

وفي أيلول 2022، توفي رجل وامرأة، وأصيب طفلان إثر انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق في حي الفردوس بمدينة حلب.

يذكر أن آخر تلك الحوادث ونتمنى أن تكون آخرها فعلا، حادثة يوم الأحد في حي الشيخ مقصود، حيث تضع تلك الحوادث جميعها، الجهات المعنية أمام ناقوس الخطر، وتنذر بالمسارعة لضرورة إعداد دراسة للمدينة وخاصة الأحياء المتصدعة والتي باتت تهدد حياة سكّانها في أية لحظة.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: في حادثة جديدة.. 12 وفاة كحصيلة أولية لانهيار مبنى في حلب!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى