آخر الإبداعات الحكومية .. “تقسيط” المواد الغذائية
أعلنت المؤسّسة السورية للتجارة أول أمس الخميس، عن فتح باب التقسيط للمواد الغذائية المتوفرة في المؤسّسة للعاملين في الجهات العامة بسقف 500 ألف ليرة للعامل بدون فائدة، حيث تقبل طلبات التقسيط من 3/27 إلى 4/17، ليتمّ تسديد الأقساط خلال 12 شهراً.
وإقرار المؤسّسة كجهة حكومية بأن أقل ما تحتاجه الأسرة للغذاء فقط نصف مليون ليرة شهرياً، وتعاملها مع هذه المتطلبات على مبدأ التقسيط أثار ردود فعل متباينة، بين من وجدها حلاً إسعافياً لتبقى “سفرة رمضان” بأقل محتوياتها حاضرة هذا العام. فيما رأت الخبيرة الاقتصادية والوزيرة السابقة د. لمياء عاصي أنه في ظلّ الرواتب الهزيلة لا يمكن تسديد أقساط السورية للتجارة أو حتى أقساط القروض التي غالباً ما تكون لغايات استهلاكية.
وبيّنت عاصي أن هذا النوع من القروض ليس سوى زيادة أعباء على الراتب الذي لا يكفي عدة أيام في الشهر. والفائدة تحقّق للتجار فقط، فهي لا تحسّن القدرة الشرائية وتغرق المواطن بالفقر والعوز أكثر فأكثر، لأن مقابلها ستكون أعباء السداد. أما البديل فهو دراسة القدرة الشرائية لرفعها بشكل حقيقي وتدريجي، لأن معدلات الرواتب الحالية غير كافية أبداً.