سورية محور مباحثات روسية – تركية.. الأخيرة تكشف موعد العملية العسكرية البرية
سورية محور مباحثات روسية – تركية.. الأخيرة تكشف موعد العملية العسكرية البرية
بالتزامن مع استمرار أنقرة تهديداتها بشن عملية عسكرية برية ضد مواقع “قسد” في “منبج” و”عين العرب” و”تل رفعت”، واستمرار قصفها بالمدفعية نقاطاً وقرى بريفي حلب والحسكة، جرت محادثات في إسطنبول بين روسيا وتركيا بخصوص سورية.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، أن نائب وزير الخارجية التركي، “سادات أونال”، ونظيره الروسي، “سيرغي فيرشينين”، بحثا خلال محادثات في اسطنبول الوضع في سورية.
وبحسب بيان وزارة الخارجية التركية، تمت الإشارة أثناء المحادثات إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي والوحدة السياسية لسورية، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة على أساس “خارطة الطريق” الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأكدت أنقرة خلال المباحثات، حزمها في مكافحة “منظمة حزب العمال الكردستاني”، مشيرة إلى أنها تشكل تهديداً وجودياً ليس فقط لوحدة الأراضي السورية حسب قولها، بل وعلى الأمن القومي التركي.
كما جددت تركيا خلال المشاورات تطلعاتها إلى تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة مع موسكو في تشرين الأول 2019 بخصوص تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”.
وأكد البيان، استمرار تقديم المساعدة الأممية لسورية عبر الحدود لأكثر من 4 ملايين شخص محتاج في البلاد.
في السياق، أفادت مصادر مطلعة على المباحثات، بأن موسكو قدمت مقترحاً جديداً لأنقرة فيما يتعلق بالمناطق التي تُسيطر عليها قوات “قسد” في شمال شرق سورية.
وتقول المصادر إن المقترح الروسي يقوم على انسحاب مسلحي قوات “قسد” بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة من “منبج” و”عين العرب” في ريف حلب الشرقي، مع الإبقاء على “قوى الأمنِ الداخلي” التابعةِ “لقسد” ودمجها بالمؤسسة الأمنية للدولة السورية في تلك المنطقة.
ويأتي المقترح الروسي بحسب المصادر مقابل تخلي تركيا عن العملية العسكرية البرية، مضيفة أن روسيا أكدت موافقة “قسد” على المقترح شرط عدم حصول اجتياح تركي، كما أن أنقرة تدرس المقترحات التي قدّمتها موسكو.
وكان الخبير الأمني التركي “مته سوهتا أوغلو”، كشف أن أنقرة طلبت من الولايات المتحدة وروسيا الضغط على “الوحدات الكردية” لسحب قواتها من “تل رفعت”، و”منبج”، و”عين العرب” في غضون أسبوعين.
وأوضح الخبير، أن المهلة التركية تنتهي في 20 أو 21 كانون الأول الجاري، وربما تبدأ العملية العسكرية التركية بعدها إن لم تنفذ المطالب التركية.
ولفت الخبير الأمني إلى أن أنقرة لن تمدد المهلة التي منحتها لموسكو وواشنطن، وهناك استعدادات من “الوحدات الكردية”، للعملية البرية التركية المحتملة.
يذكر أن الاحتلال التركي يشن هجمات جوية على مناطق شمالي سورية تستهدف مراكز ونقاط ميليشيا “قسد” موقعة خسائر بشرية ومادية منذ 20 تشرين الثاني.
اقرأ أيضاً: دمشق تحسم موضوع التقارب مع تركيا