الحرب الاستخباراتية والإلكترونية.. إيران تؤكّد ضرورة توسيع التعاون في كافة المجالات مع سورية

وصل وزير الدفاع السوري، العماد “علي محمود عباس”، إلى العاصمة طهران الإثنين، على رأس وفد رسمي، لإجراء مباحثات مع عدد من مسؤولي البلاد، تتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال لقاء عقده مع قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي”، قال “عباس”: “إن سورية ستلقن العدو دروسا لن ينساها أبداً”، مضيفاً أن “شعبنا لن ينسى دعم إيران وجهاد قائد فيلق “القدس” الراحل الشهيد قاسم سليماني”.

وأكد أن “سورية وبالتعاون مع المقاومة وصمود الشعب السوري والدعم السخي لإيران وحزب الله ستلقن العدو دروساً لن ينساها أبداً”، لافتاً إلى أن “العدو يتراجع يوماً بعد آخر ويتقهقر إلى الخلف بسبب المقاومة”، مشيراً إلى أن “السياسات الأمريكية في المنطقة سوف تؤدي بها إلى الزوال.”

بدوره، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي”، على ضرورة توسيع التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وسورية، مشدداً على “أهمية التعاون الإيراني السوري في مختلف المجالات الدفاعية، خاصة في مجال الحرب السيبرانية والاستخبارية والإلكترونية”.

وقال “سلامي”: إن” الذين حاولوا تدمير سورية هم اليوم في طريق الانهيار”، مضيفاً: “امتزجت دماء الشعبين الإيراني والسوري في مواجهة مؤامرة قوى الهيمنة وشهداؤنا قدموا دماءهم طوعا لأننا نعتبر ذلك البلد وطننا”.

وأكد أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للقوات المسلحة السورية في مختلف الأبعاد والمجالات، قائلاً: “نحن إخوة في الأيام العصيبة، وتاريخ الشعبين الإيراني والسوري الحافل بالمودة والأخوة يظهر بأنهما لن يتركا ساحات المواجهة ضد مؤامرات الأعداء”.

وكان وزير الدفاع السوري وصل إلى طهران أول أمس، والتقى الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، الذي أكد أن إيران، كما وقفت إلى جانب سورية حكومة وشعب في مرحلة التصدي للإرهاب فإنها مستعدة أيضاً خلال مرحلة إعادة الإعمار، أن تقف إلى جانبها عبر تعزيز التعاون الاقتصادي الشامل، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها استراتيجية.

كما التقى “عباس” رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء “محمد باقري”، والذي أكد أن توقيع وثيقة التعاون العسكري والأمني بين إيران وسورية في تموز 2020، يمكن أن تكون أساسًا جيدًا للتعاون بين البلدين، ومن الضروري إنشاء لجنة أمنية ودفاعية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.