لإشعار آخر.. منتخبنا في مربع المواجهات المتواضعة
لإشعار آخر.. منتخبنا في مربع المواجهات المتواضعة
بينما سيواجه منتخب العراق نظيره المكسيكي، وفيما يلتقي منتخب عمان مع منتخب ألمانيا، والإمارات مع الأرجنتين، والأردن مع إسبانيا.
بينما ستعلب معظم منتخبات المنطقة مباريات دولية ودية من الصنف العالمي خلال أيام الفيفا، فإن منتخبنا سيلتقي منتخب الجزائر للاعبين المحليين يوم ١٣ الشهر المقبل ومن ثم منتخب بيلاروسيا يوم ١٧ من نفس الشهر وذلك في إطار التحضير لنهائيات كأس آسيا المقبلة (قطر ٢٠٢٣).
كنا نتحدث سابقاَ عن التطور الملحوظ في أداء اتحادات كرة القدم في دول الخليج ونعزو ذلك إلى الإمكانات المادية الكبيرة التي تتوفر عليها الاتحادات المذكورة، واليوم نتحدث عن تطور العمل الذي تقوم به اتحادات اللعبة في دول الجوار ولا ندري إلى أي سبب سنعزو هذا التطور والقدرة على تثبيت مباريات من الطراز الرفيع لتلك المنتخبات.
في الحقيقة وحتى نكون منصفين فإن اتحاد كرتنا وإن نجح في عدة ملفات ذات أهمية قصوى إلا أن موضوع العلاقات مع اتحادات دولية والقدرة على التعاون معها لا زال بعيداَ عن متناولنا.
وقد كان من الممكن أن نستفيد من استضافة قطر للمونديال بعد أسابيع قليلة وبالتالي نستثمر هذا الحدث في مواجهة منتخب عالمي كما حدث مع كل منتخبات المنطقة الآنفة الذكر والتي استثمرت اتحاداتها تواجد المنتخبات العالمية في المنطقة قبل المونديال للدخول في التحضيرات الختامية لكأس العالم.
ولكن شيئاَ من هذا لم يحدث وبقينا في مربع المواجهات المتواضعة أمام منتخبات أقل تصنيفاً من منتخبنا أو هي بذات مستواه في أحسن الأحوال.
طبعاً العجز عن تثبيت مباراة عالمية لمنتخبنا ليس بسبب ضعف العلاقة مع الاتحادات الوطنية في الدول المتقدمة كروياً، بل بسبب السياسات المالية المتقشفة التي تتبعها القيادة الرياضية في هذه المسألة في جزئية عدم دفع أي مبالغ يمكن أن يطلبها أي اتحاد لقاء تثبيت مباراة من هذا النوع، ولنا في إلغاء المباراة مع المنتخب المصري بسبب مطالبة الأخير بمبلغ معين خير دليل على ما نقول.
على ذلك فإن ضعف العلاقات الدولية وشح الإمكانات المالية ستبقي كرتنا في حيز المباريات العادية حتى إشعار آخر.
يامن الجاجة – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: منتخباتنا الوطنية .. تهميش بهدف التسويق يتطلب التحقيق!