من أجل الديمقراطية والوحدة في سورية.. حزب الإصلاح الوطني ولادة جديدة لمستقبلٍ أفضل
من أجل الديمقراطية والوحدة في سورية.. حزب الإصلاح الوطني ولادة جديدة لمستقبلٍ أفضل
انطلاقاً من الأهمية الكبرى لنهج الاصلاح في حياة الأمم والشعوب، وتبني هذا النهج من قبل سيادة الرئيس بشار الأسد منذ عام ٢٠٠٠م ضمن خطاب القسم، تكاتفت الجهود السياسية لمجموعة من الشخصيات الوطنية المثقَّفة لتأسيس نواة حراك سياسي تحت عنوان “التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة في سورية”، لتنتقل بعدها عام ٢٠٠٦م لتشكيل “حزب الاصلاح الديمقراطي الوحدوي” برئاسة “حسين الراغب”.
حزب جديد
كما أدت الحرب الهوجاء التي تعرضت لها البلاد عام ٢٠١١م، لطرح وتبنِّي أجندة الإصلاح الوطني من جديد، لتحصين وارتقاء سورية في مختلف المجالات والتي أسست لنهوض “حزب الإصلاح الوطني”، والذي ضمَّ مجموعة من الوحدات التنظيمية المنتشرة في مختلف المحافظات السورية، والتي عُرفت حسب الترتيب التصاعدي (الخلية، الرابطة، الشعبة، الفرع، المكتب السياسي، اللجنة المركزية، المؤتمر العام).
يترأس الحزب إدارياً رئيس الحزب “حسين الراغب” ومعه نائبين وعشرة أعضاء من المكتب السياسي.
نهج واضح
لمضمون وتوجُّهات قسم السيد الرئيس دلالاتها الواضحة على جوهر النهج الإصلاحي لسيادة الرئيس، ليبقى المؤشر الرئيسي للحزب الوطني وأهدافه وتوجهاته مستندةً إلى الثوابت الوطنية والقومية للجمهورية العربية السورية وبعيدةً كل البعد عن مشاريع الاصلاح المشبوهة التي طرحها البعض، سواءً كانوا دولاً أو أفراداً ممن هدفوا لتقويض واستقرار الدولة السورية والمساس بثوابتها الوطنية.
ثوابت وأهداف
“الحريَّة، العدالة، مجتمع المعرفة، التنمية المستدامة” من أسمى أهداف الحزب الوطني للإصلاح حسب تأكيدات رئيس الحزب “حسين الراغب”، كما سيصدر قريباً كتاب يتضمن شرحاً وافياً للأسس النظرية لأهدافه.
في حين تتنوع مصادر تمويل الحزب بين اشتراكات أعضائه، والاعانات المخصصة من الدولة، واستثمارات الحزب في مجالات غير تجارية مثل: (إصدار صحف أو كرَّاسات، أو استثمار دور النشر والطباعة).
مشاركة فعَّالة
يسعى الحزب من خلال انتقاء المرشَّحين لتعزيز مشاركته في الجوانب السياسية، وذلك من خلال تنظيم الحملات الانتخابيَّة وحثِّ الناس على الاقتراع، وتعزيز المشاركة في العمل السياسي، والاهتمام بقضايا الشأن العام.
ولتنفيذ أهداف الحزب وتوجُّهاته سيتم العمل مستقبلاً على تعزيز التنشئة السياسية في الحياة العامة بسورية، من خلال نشر وتأهيل أعضائه في الثقافة السياسيَّة والحزبيَّة، عن طريق إقامة محاضرات وندوات ومباريات ثقافية.
إضافةً لخلق حالة من التكامل والتواصل بين الحزب وقواعده الشعبية، عبر السعي لتلبية مطالبهم، والتعبير عن آراء المواطنين عن طريق التواصل الفعَّال والايجابي مع الجماهير، وتكثيف الحضور والعمل معهم وتقديم كل خدمة ممكنة ومشروعة
تشاركيَّة العمل
سيعمل (حزب الإصلاح الوطني) مع كافَّة الأحزاب السياسية والقوى الوطنية من أجل تقدم سورية ونهضتها ورفاه شعبها، وذلك وفقاً للدستور السوري وقانون الأحزاب، وقانون الانتخابات العامة، والسعي لبناء تحالفات انتخابية تنعكس إيجاباً في حيوية المشاركة السياسية في سورية.
أما فيما يتعلق في علاقة الحزب مع حزب البعث العربي الاشتراكي، أكَّد رئيس الحزب “حسين راغب” بأنهم يتطلَّعون إلى بناء أفضل العلاقات مع حزبٍ عريقٍ لديه تجربة نضاليَّة واسعة في سورية الحديثة، خاصَّةً وأن هنالك تقاطع كبير في الأهداف والتوجُّهات الوطنية على مستوى سورية وعلى مستوى الوطن العربي.
المستقبل السوري
لابُدَّ من إطلاق مشروع للإصلاح الوطني في سورية بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والاجتماعية، والعمل أيضاً على تطوير القطاع العام، ومحاربة الفساد، ووضع استراتيجية للتنمية البشرية، والتأكيد على دعم المرأة وتمكين الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني وروح المواطنة.
وباعتبار أن حزب الاصلاح الوطني ذو توجُّه وطني قومي عروبي، كما يعتبر أن الأمن الوطني العربي السوري جزءاً من الأمن القومي العربي، فإنه سيعمل مع جميع الأحزاب والتيارات السياسية في الدول الشقيقة والصديقة ممن وقفوا إلى جانب سورية، على قاعدة الاحترام المتبادل والتعاون البنَّاء، من أجل بناء أوثق الصلات، وصيانة الأمن والسلم الدوليَّين.
ونوَّه “الراغب” في نهاية حديثه إلى أن حزب الإصلاح الوطني على استعداد للتعاون مع جميع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية لمصلحة سورية والسوريين، على قاعدة الاحترام المتبادل والتكامل الوطني.
بارعة جمعة