“داعش” يعترف بمقتل قرداش ويعين خلفاً له، فمن هو؟
بعد قرابة 40 يوما من مقتل زعيمه السابق، تنظيم “داعش” يعترف بمقتل زعيمه “عبد الله قرداش”، الملقب “بأبي إبراهيم القرشي”، والذي أعلنت الولايات المتحدة تصفيته بعملية شمالي سوريا.
وذكر التنظيم في تسجيل صوتي نشره على معرفاته الرسمية، أنه تم تنصيب زعيم جديد للتنظيم، يدعى “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى، تخص حياته، ليكون ثالث “خليفة” للتنظيم، كما قام أيضاً بتعيين ناطقاً جديداً يدعى “أبو عمر المهاجر”.
ويقول التنظيم إنه قرشي النسب، لإضفاء شرعية على اختياره حسب ما تعتمد أدبياتهم التنظيمية والأيدولوجية.
إقرأ أيضاً : قتلى بينهم نساء وأطفال وتدمير مروحية أمريكية بعملية إنزال جوي شمالي إدلب
ودعا التنظيم عناصره وأنصاره إلى مبايعة الزعيم الجديد، ووصفه بأنه “من أهل السبق في الانضمام إلى التنظيم ومن قاداته البارزين، لكن لا يمكن حالياً الكشف عن اسمه الصريح وعن شكله”.
كما وجه التسجيل رسالة لعناصر التنظيم في جميع المناطق، يدعوهم فيها “للصبر بعد مقتل زعيمهم، والمضي بالطريق نفسه الذي قتل فيه أسلافهم”.
تجدر الإشارة إلى أنه في الثالث من شهر شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصفية زعيم تنظيم داعش، “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، خلال عملية نفذتها القوات الأمريكية في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، وهذا الأخير قد تم تعيينه في نهاية عام 2019، بعد مقتل الزعيم السابق “أبو بكر البغدادي”، بعملية لـ “التحالف الدولي” في ريف إدلب الشمالي أيضاً.
من هو “أبو الحسن القرشي” زعيم التنظيم الجديد؟
على ما يبدو أن المعلومات بخصوص “الخليفة” الجديد للتنظيم غامضة ومبهمة إلى حد ما، إذ يخضع لعملية التمويه التي يمارسها داعش في السنوات الأخيرة، عبر منح قياداته الرئيسية عدداً كبيراً من الأسماء والكنى، في محاولة لحماية هويتهم الحقيقية من أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية التي تلاحقهم.
“أبو الحسن الهاشمي” هي كنية ثانية لـ “جمعة عوض البدري” وهو عراقي الجنسية كما أنه الشقيق الأكبر لـ “البغدادي”، وكان معروفًا بمرافقته دائمًا له كمرافق شخصي و”مستشار شرعي إسلامي”
وتشير المعلومات أن “البدري” انتقل مؤخراً وعبر الحدود من سورية، التي كان يتحصن فيها، إلى العراق، كما أن له “شقيقين آخرين، أحدهما تحتجزه أجهزة الأمن العراقية منذ سنوات، فيما الآخر مكانه غير معروف، لكنه متطرف أيضاً”.
إقرأ أيضاً : من هو عبدالله قرداش زعيم تنظيم داعش الذي قُتل شمالي إدلب.
ويلقب “البدري” بـ “أستاذ داعش”، لأنه كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق، كما تولى رئاسة “مجلس شورى داعش” المكون من خمسة أعضاء، وهي جماعة قيادية توجه الاستراتيجية وتقرر “الخلافة” عند مقتل “الخليفة” أو أسره.
ويعد “البدري” أحد مسؤولي الصف الأول القلائل المتبقين على قيد الحياة، ويعرفون بـ “الأمراء العراقيين” داخل التنظيم، ويتحكمون في كل شيء داخله ويديرون العمليات الميدانية.