بتهم “الخيانة” و “التعامل مع أجانب”.. “النصرة” تكثّف عمليات الاعتقال ضمن صفوفها
بتهم “الخيانة” و “التعامل مع أجانب”.. “النصرة” تكثّف عمليات الاعتقال ضمن صفوفها
بالتزامن مع استمرار “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، بسياستها التعسفية والاعتقالات لا سيما ضمن صفوفها، اتسعت دائرة الانقلاب ضدها، ما دفعها لتكثيف عملياتها، بتهم “الخيانات” والتعامل مع “التحالف الدولي”، بهدف محاولة إعادة السيطرة على الوضع
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر “الهيئة”، اعتقلوا “قيادياً” تابعا لهم، مع زوجته وثلاثة آخرين، يعملون تحت إمرتهم، بمدينة جسر الشغور في إدلب.
وذكرت المصادر أن من بين المعتقلين “القيادي” في ما يسمى “غرفة الفتح المبين” المدعو “عبد الله راساييف” وزوجته “سيا”.
ولفتت المصادر، إلى أن “الهيئة”، شنت عمليات اعتقال منظمة طالت العشرات من القيادات والشخصيات المحسوبة عليه بتهم جاهزة هي “العمالة”، كما اعتقلت شخصيات إعلامية وأخرى بمواقع “عسكرية وأمنية”، في محاولة منها لإنهاء حالات العصيان والانقلاب ضدها.
اقرأ أيضاً: بالتزامن مع هروب أحد قادتها.. “النصرة” توسّع حملة الاعتقالات ضمن صفوفها
وأشارت المصادر، إلى أن سياسة “النصرة”، بقيادة زعيمها المدعو “أبو محمد الجولاني”، في إنهاء الحلفاء ورفقاء الدرب والانقلاب عليهم، ليست جديدة، فهي سياسة اتبعها “الجولاني”، وفق مصلحة المرحلة التي تمر بها “الهيئة” منذ بداية تشكيلها “جبهة النصرة” وصولاً للوقت الحالي.
إذ سبق له أن أنهى عشرات الشخصيات “القيادية” التي رافقته في حملات البغي والإنهاء لباقي المكونات، لما يشكل وجودها من خطر على مشروعه القائم على تغيير كامل في بنية وسياسة “الهيئة”.
وكانت “الهيئة”، اعتقلت مؤخراً، خمسة “قياديين” وخمسة من عناصرها في إدلب وريفها.
وكثفت “تحرير الشام” خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة، وفرضت منتصف شهر آب الفائت، الإقامة الجبرية على المدعو “أبو ماريا القحطاني”، وهو “المسؤول الأمني الأول لدى الهيئة”.
وكان ما يسمى “المسؤول المالي في الهيئة”، المدعو “جهاد عيسى الشيخ – أبو أحمد زكور”، هرب مؤخراً إلى جهة مجهولة، وأصدر بياناً أكد خروجه من “تحرير الشام”، بسبب سيطرة وهيمنة “الهيئة” على الفصائل، وتوجيه التهم إلى كل من يخالف سياستها، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال والخطف من دون التنسيق مع أي جهة.
وبالتوازي مع تصاعد الاعتقالات، تزداد وتيرة الحراك الشعبي المناهض “للهيئة”، وبدأ أهالي ريفي إدلب وحلب، منذ أيار الفائت، مظاهراتهم ضد عناصر “تحرير الشام”، بسبب ممارسات “الهيئة” الوحشية وتضييقهم على الأهالي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع